تخطى إلى المحتوى

مصادر بريطانية تتحدث عن خطّة تركيّة قادمة في الشمال السوري تتعلّق بالشأن العسكري والفصائل في المنطقة

بعد أن تدخّلت قوّاتها لفضّ النزاع التي حصل قبل أيّام بين الفصائل الثوريّة بريف حلب، تسعى تركيا مُجدّداً إلى إعادة تشكيل هيكل عسكري جديد في سوريا، وخاصةً في مناطق “غصن الزيتون”.

خطّة تركيّة لدمج فصائل الجيش الوطني السوري

أفادت تقارير إعلاميّة، أنّ الحكومة التركيّة تسعى في الوقت الحالي، إلى دمج فصائل الجيش الوطني السوري الذي تدعمه وتُشرف عليه، ضمن جيشِ واحدٍ وتحت قيادة مركزيّة موحدة.

وبحسب التقرير الذي نشرته موقع “ميدل إيست آي” البريطاني، فإنّ الهدف الذي ترمي إليه تركيا من خلال دمج الفصائل هو إنهاء حالة “التشرذم”، و”التفكك” الفصائلي، الذي أسفر مؤخّراً عن اقتتالٍ دامٍ بين الفصائل بريف مدينة حلب.

تفاصيل أوفى عن الخطّة التركيّة لدمج فصائل الجيش الوطني

وذكر الموقع نقلاً عن مصادر تركيّة (لم يُسمّها)، أنّ كل هياكل وقوّات الجيش الوطني الحاليّة ستُحلّ وفقاً للخطة التركيّة الجديدة، مُشيراً أنّ المرحلة القادمة سيكون هناك قيادة مركزيّة للجيش، تجمع كافة الفصائل ضمن جيش واحدٍ وقيادة موّحدة.

كما أنّ جميع الفصائل الحاليّة التابعة للجيش الوطني ستقوم بالانسحاب من مناطق ريف حلب، وسيكون الجيش الجديد هو الذي يُشرف على تلك المناطق.

وضع الفصائل في إدلب بما يتعلق بالخطّة التركيّة الجديدة

وأكّدت المصادر وفق ما نقل الموقع، أنّ “تحرير الشام” العاملة في منطقة إدلب، لن تكون ضمن الخطّة التركيّة، إلا أنّ أنقرة لن تتركها تُسيطر على الشمال السوري، مُشيرةً أنّ كل الأنباء المتداولة حول ذلك غير صحيحة ولا تمّت للواقع بصلة.

اقرأ أيضاً: تحّركات عسكريّة جديدة للجيش التركي في مُحيط مدينة “عفرين” بريف حلب على إثر الأحداث الأخيرة بين الفصائل (فيديو)

الأوضاع الأمنية في منطقة “غصن الزيتون” بريف حلب

هذا وشهد ريف حلب مؤخّراً معارك واشتباكاتٍ عنيفة بين الفصائل الثوريّة، وخاصةً في مدن عفرين، وبلدة “كفر جنّة”، وذلك على خلفيّة اغتيال الناشط “محمد أبو غنّوم”، وزوجته من قبل خليّة تابعة لفصيل “الحمزات”.

وعلى إثر ذلك اندلعت الاشتباكات، والتي حاول فيها “الفليق الثالث” القضاء على “الحمزات” ما تطلب تدخل “تحرير الشام” للقتال إلى جانب “الحمزات”، ومن ثم كان لتركيا دوراً كبيراً في فضّ الاشتباكات بعد أن أدخلت قوّاتها في المنطقة كقوّات فضّ نزاع.