تخطى إلى المحتوى

مسؤول أمريكي يوضّح رؤية واشنطن للملف السوري وينتقد إدارة بايدن (فيديو)

واجهت الولايات المتّحدة الأمريكيّة في الآونة الأخيرة الكثير من الانتقادات بشأن سياستها في سوريا، ولا سيما التقارير التي تحدّثت سابقاً أنّ إدارة “جو بايدن” تخلّت عن سوريا لمصلحة الروس والإيرانيين.

مبعوث أمريكا السابق إلى سوريا: واشنطن ليس لديها سياسة في سوريا

وفي هذا الشأن، قال “جويل رايبورن”، الذي كان يشغل منصب مبعوث أمريكا إلى سوريا سابقاً، ومنصب المركز الأمريكي لدراسات بلاد الشام حالياً، إنّ الولايات المتّحدة الأمريكيّة ليس لديها أي سياسة في سوريا.

خلال سنوات الحرب في سوريا لم يكن لأمريكا أي سياسة

جاءت تصريحات المسؤول الأمريكي في الفيديو الافتتاحي الذي نشره المركز الأمريكي، أشار خلاله، أنّه وعلى الرغم من أن واشنطن كان لديها سياسيات مُحدّدة تجاه بعض الدول في المنطقة كفلسطين وإسرائيل وإيران، إلا أنّها لم يكن لديها أي سياسة تجاه سوريا خلال سنوات الحرب.

“رايبورن”: سوريا بالنسبة لأمريكا فكرة “لاحقة”

ووصف المسؤول الأمريكي سياسية واشنطن تجاه سوريا بـ “الفكرة اللاحقة”، حيث قال إنّ الملف السوري كان دائماً بالنسبة للإدارة الأمريكيّة “فكرة لاحقة”، ولم تكن هُناك أي سياسة تجاه سوريا كباقي البلدان في منطقة الشرق الأوسط.

الأخطاء الفادحة التي ارتكبتها الولايات المتّحدة في سوريا

وأكّد أنّ الولايات المتّحدة ارتكبت أخطاءً فادحة، وهي أنّها بذلت جهوداً كبيرةً في مُكافحة الإرهاب ورفعت مستوى المُكافحة إلى مستوى استراتيجي، مُشيراً أنّ مُحاربة الإرهاب يجب أن تكون أكثر تكتيكيّة، على حدّ قوله.

واعتبر أنّ سياسة واشنطن تجاه ذلك وضعها أمام مُشكلة كبيرة، وجعلها تفقد أموراً كثيرةً في بناء سياستها تجاه سوريا.

اقرأ أيضاً: الولايات المتحدة الأمريكيّة توجّه تحذيراً شديد اللهجة إلى نظام الأسد بعد المُتغيّرات السياسيّة الأخيرة (فيديو)

“رايبورن”: على أمريكا التحدّث مع تركيا بشأن سوريا

وشدّد “رايبورن”، في سياق تصريحاته، على ضرورة أن يكون هناك تعاوناً بين الولايات المتّحدة الأمريكيّة والحكومة التركيّة بشأن الملف السوري، مُشيراً إلى أنّ مبدأ السياسية الأمريكيّة بشأن أي حل سياسي في سوريا يجب أن يتم بناؤه مع الحكومة التركيّة.

يُذكر أنّ عدة تقارير وجّهت في وقتٍ سابقٍ انتقاداتٍ للولايات المتّحدة بسبب سياستها في سوريا، مُشيرةً أنّ إدارة بايدن تخلّت عن الملف السوري لصالح روسيا وإيران، وأصبح مصير السوريين بيد هاتين الدولتين.