تخطى إلى المحتوى

الكشف عن شبكة نصب بتهريب السوريين إلى أوربا بإدارة المخابرات الروسية

قتلت روسيا منذ أن تدخلت لمُساندة نظام الأسد آلاف السوريين بشّتى الطرق، إلا أنّه مؤخّراً لجأت إلى طريقة مختلفة للتضحيّة بالسوريين والاتجار بهم واستغلالهم، وذلك عبر مُرتزقة “فاغنر” للحصول على مبالغ مالية طائلة.

شبكة روسيّة للنصب على السوريين بإشراف المُخابرات الروسيّة

كشف موقع تجمّع “أحرار حوران“، أنّ هناك عشراتٌ من السوريين وقعوا ضحيّة لمُرتزقة “فاغنر” الروسيّة، حيث أنّها استدرجتهم وقدّمت لهم وعوداً بمنحهم تأشيرة تمكّنهم من الوصول إلى أوروبا، إلا أنّها خدعتهم وحصلت على أموال طائلة منهم دون تحقيق الوعود.

وبحسب الموقع، فإنّ هذه الشبكة مختّصة بعمليات النصب والاحتيال، بإدارة “فاغنر”، وبإشراف مُباشر من جهاز المُخابرات الروسيّة.

الشبكة الروسيّة متواجدة في العديد من الدول لاستغلال السوريين

وأوضح “أحرار حوران”، أنّ شبكة النصب الروسيّة متواجدة في العديد من الدول، حيث تتواجد في السفارة الروسيّة في أبو ظبي، وبيروت، والإمارات.

مُشيراً أنّ عملية النصب تتم عبر إصدار تأشيرات سفر للسوريين من تلك السفارات، وأنّ تكلفة التأشيرة تتراوح بين الـ 3 و4 آلاف دولار، ومدّتها شهر.

وكشف الموقع، أنّ بعد كل هذه الإجراءات، يتفاجأ السورّيون بعد أن يصلوا إلى المطار بأنّ أسمائهم موجودة عند أمن المطار، ومن ثم تتم إعادتهم إلى الدولة التي خرجوا منها.

عشرات آلاف السوريين وقعوا ضحيّة الشبكة السوريّة

ووثّق الموقع، أنّ هُناك أكثر من 50 ألف سوري وقعوا ضحيّةً لعمليات النصب والاحتيال التي تُمارسها الشبكة بحقهم، وتمّت إعادتهم من المطارات الروسيّة.

اقرأ أيضاً: عنصر في مرتزقة فاغنر الروسية يكشف أسرار المجموعة ويتحّدث عن التدخل الروسي في سوريا

غرّروا بالسوريين حتّى باعوا أملاكهم للسفر

ونقل الموقع عن أحد ضحايا الشبكة قوله، إنّه كغيره من السوريين الذين باعوا ما يملكون في سوريا من عقارات وأملاك شخصيّة لكي يتسنّى لهم السفر، إلا أنّ كل هذا ذهب دون فائدة وحصلت على شبكة الإتجار بالبشر و”فاغنر” الروسيّة.

هذا وتنشتر مُرتزقة “فاغنر” في سوريا، وإفريقيا، وبعض الدول حول العالم، إلا أنّ السلطات الروسيّة وبحسب ما قالته صحيفة “نيويورك تايمز“، فإنّها تسعى إلى زيادة عدد أفراد المرتزقة على الجبهات في أوكرانيا.