على الرغم من أنّ مجزرة حي “التضامن” تُعتبر واحدةٌ من أفظع المجازر التي ارتكبها نظام الأسد بحقّ المدنيين في سوريا، وأحدثت ضجّة على مستوى المجتمع الدولي، إلا أنّ مُنفّذ المجزرة لا يزال على رأس عمله، ولم ينل أي مُحاسبة وكأنّ شيئاً لم يكن.
صحيفة بريطانيّة تكشف مصير “أمجد يوسف” مُرتكب مجزرة التضامن
نشرت صحيفة “الغارديان” البريطانيّة اليوم الجمعة، تقريراً لها، قالت فيه، أنّ “أمجد يوسف” الذي ارتكب مجزرة “حي التضامن” بدمشق، لا يزال على رأس عمله في قاعدة عسكريّة تابعة لنظام الأسد، على الرغم من أنّه متورطٌ بأكثر من 10 عمليّات قتل جماعي غير “التضامن”.
“اليوسف” لا يزال يعمل في إحدى أكثر الأفرع الأمنيّة “رعبا”
وأوضح التقرير، أنّ “اليوسف”، ومنذ أن تم الكشف عن المجزرة قبل ستّة أشهر، لا يزال يعمل في “المُخابرات الجويّة” المتواجدة في منطقة “كفرسوسة”، مُشيرةً أنّ هذا الفرع يُمثل رعباً حقيقياً للسوريين.
مُحقّقون ألمان يتعرّفون على زميل “اليوسف” ويجهزّون قضيّة ضدّه
وذكرت “الغارديان”، أنّه من المحتمل أنّ يتعرف عددٌ من المُحققين الألمان على ضابطٍ سابقٍ في صفوف نظام الأسد ويُعدُّ أحد زُملاء “أمجد يوسف”، وهم بصدد إعداد قضيّة جنائيّة ضدّه، نظراً للجرائم التي ارتكبها وكشفها زميله للمحققين.
حضوره يُخيف المدنيين وكان يختطف النساء والأبرياء
وبحسب ما نقلت الصحيفة عن زميل “لليوسف”، قوله، إنّ المدنيين في “حي التضامن” كان يخافون مجرّد حضوره إلى الحي، كما أنّه كان يخطف النساء، وقسمٌ كبيرٌ منهن لم يعدن، ولا أحد يعرف مصيرهن، وكان أيضاً، يخطف النساء والأبرياء من طوابير الخبز، على الرغم من أنّهم لم يفعلوا أي شيء، وفي غالب الأحيان يقتلهم، أو يغتصب النساء.
أحرق ستّ نساء في حفرة ثم ردمها لمحو معالمها نهائياً
وأكّدت الصحيفة، أنّ “اليوسف” متورّطٌ أيضاً بقتل ستّ نساء سوريا، حيث أطلق عليهن النار في بداية الأمر، ومن ثمّ أحرقهن في الحفرة وأمر الجرّافة بردمها لكي يخفي معالم الجريمة نهائياً.
ونقلت عن زميل اليوسف تأكيده، أنّ هناك 12 جريمة أخرى، ومن الممكن أن يكون لها بعد “طائفي”، يدفع “اليوسف” إلى القتل، مُشيراً أنّ عدد الضحايا الذين قضوا على يد “فرع المنطقة 277″، وصل لأكثر من 300 ضحيّة.
اقرأ أيضاً: منظمة حقوقية سورية تكشف عن مكان مرتكب مجزرة التضامن “أمجد اليوسف” وتبين عدة جــ.رائم أخرى قام بها
مجزرة “التضامن” المروّعة في مدينة دمشق
يُذكر أنّ صحيفة “الغارديان” كانت قد كشفت في وقتٍ سابقٍ من هذا العام، عن واحدةٍ من أبشع الجرائم في العصر الحديث، والتي نفّذها مجموعةٌ من عناصر نظام الأسد وأبرزهم “أمجد يوسف”، في حي “التضامن” بدمشق، حيث راح ضحيّتها 41 مدنيّاً.