لا يزال مصير آلاف السوريين المُغيّبين في سجون نظام الأسد منذ سنوات مجهولاً، ويُعدُّ ملف المفقودين كما وصفه أحد المسؤولين الأممييّن إلى سوريا بأنه “أكبر مآسي”، الحرب في سوريا.
رئيس لجنة التحقيق الدولية يكشف مصير ذوي المُعتقلين في حال حاولوا معرفة مكان مُعتقليهم
قال “باولو بينيرو” الذي يشغل منصب رئيس لجنة التحقيق الدوليّة المُستقلة بشأن سوريا، إنّ عائلات المفقودين والمُغيّبين قسراً في سجون نظام الأسد لها كامل الحق في معرفة مصير أبنائها، وهذا ما يدفعها إلى الذهاب إلى سجون النظام في محاولةٍ منها التعرّف على مكان أبنائها.
وأكّد “بينيرو”، أنّ النساء السوريّات اللواتي يُطالبن بمعرفة مصيرهن أبنائهنّ وأقاربهن يتعرَّضن للاعتقال التعسّفي، أو المُضايقة، أو إلى ابتزاز من قبل ضبّاط ومسؤولي نظام الأسد القائمين على السجون ومراكز الاحتجاز.
“بينيرو”: ينقصنا التنسيق لإجراء حوار مع النظام بشأن المُعتقلين
جاءت تصريحات “باولو بينيرو”، في مقابلةٍ حصريّة مع أخبار الأمم المتّحدة في مدينة نيويورك، أشار خلالها، أنّ هناك عدّة جهات تعمل على توثيق العدد الدقيق للمفقودين في سجون نظام الأسد، إلا أنّنا نفتقد التنسيق لتوضيح المعلومات حتى نستطيع إجراء حوار مع النظام بشأن هذا الملف.
المسؤول يدعو إلى إنشاء هيئة دوليّة لمعرفة مصير المفقودين
وشدّد “بينيرو” في سياق تصريحاته، على ضرورة أن يكون هناك هيئة دوليّة تعمل بشكلٍ جدي على معرفة مصير المفقودين في سجون نظام الأسد.
كما أنّه دعا المجتمع الدولي، وهيئة الأمم المتّحدة إلى تقديم الدعم اللازم إلى عوائل المفقودين الذين يُواجهون معاناة كبيرةً وذهبوا ضحيّة الحرب التي شنّها النظام على السوريين.
“بينيرو” يُشدد على ضرورة حشد الدعم لإنهاء مأساة المفقودين
وشدّد “باولو بينيرو” على ضرورة أن تُقدّم الدول الأعضاء دعماً إنسانيّاً كبيراً، معتبراً أن ذلك من شانه أن يُنهي مُعاناة المفقودين السوريّين المُغّيبين في سجون نظام الأسد.
اقرأ أيضاً: الكشف عن الجهة العسكرية المسؤولة والترتيب الهرمي لسجن صيدنايا الذي يعد من أخطر سجون العالم
على نظام الأسد السماح للوصول إلى جميع السجون
ووجّه المسؤول دعوةً إلى نظام الأسد وكافة الأطراف المعنيّة بالشأن السوري تنصُّ على ضرورة السماح للمراقبين الدوليين بالوصول إلى جميع أماكن احتجاز السوريين، ومراكز الاعتقال التابعة لنظام الأسد.