تحدّثت إحدى المجلّات الأمريكيّة عن احتماليّة وجود متغيّرات كبرى بين الدول الأعضاء في الاتّحاد الأوروبي بشأن السياسة تجاه نظام الأسد في سوريا.
تغيّرات وراء الكواليس تجري حالياً بين الدول الأعضاء في الاتّحاد الأوروبي
وبحسب تقرير نشرته مجلّة “فورين بوليسي”، الأمريكيّة فإنّ هناك خلافات ظهرت مؤّخراً بين الدول الأعضاء في الاتّحاد الأوروبي بشأن السياسة تجاه نظام الأسد وسياسة التعامل معه في المستقبل.
وأوضحت المجلّة، أنّ الوقت الحالي يشهد تغيّرات كبرى تجري وراء الكواليس بين الدول الأعضاء، وذلك للوصول إلى صيغة مُعينة بشأن التعامل مع النظام.
بعض الدول تخلّت عن أخلاقها جرّاء ما يحدث للمدنيين في سوريا
وأشار التقرير، أنّ هناك عددٌ من الدول في منطقة الشرق الأوسط تخلّت عن اخلاقها جرّاء ما حدث ويحدث للسوريين من مأساة إنسانيّة، وانتهاكات مروّعة ارتكبها نظام الأسد في حقّهم.
الدول بدأت بتطبيع العلاقات مع نظام الأسد
وعلى الرغم من كل ما يجري في سوريا، ودراية المجتمع الدول بالواقع السوري، إلا أنّ هناك دول بدأت فعلياً بتطبيع علاقاتها مع نظام الأسد، مدّعيةً أنّ هناك جموداً في وجود حل لإنهاء الحرب السوريّة.
قانون “قيصر” يقفُ عائقاً أمام الدول التي تُريد تطبيع العلاقات مع النظام
وذكر التقرير، أنّ قانون “قيصر” الذي ينصّ على فرض عقوبات مع أي دولة، او كيان سياسي ينوي التعامل مع النظام، يقف عائقاً أمام الدول التي تُريد إعادة الشرعيّة للنظام، مُشيراً أنّ هناك بعض الدول تُعارض إعادة النظام إلى الواجهة من جديد كالسعوديّة وقطر.
اقرأ أيضاً: مسؤول في الأمن القومي الأمريكي يُعلن عن خطوات جديدة لبلاده تتعلق بالملف السوري ونظام الأسد
المجلّة الأمريكيّة: هُناك خلافات وتصدّعات بشأن نظام الأسد
أدانت الولايات المتّحدة الأمريكيّة وبريطانيا في العديد من المُناسبات الدول التي تُريد إعادة الشرعيّة لنظام الأسد، كما أنّ هناك دولاً من الاتّحاد الأوروبي لا تزال تُبدي التزامها بمُقرّرات مجلس الأمن حول سوريا.
وعلى الرغم من موقف أمريكا وبريطانيا والاتّحاد الأوروبي الثابت بشأن السياسة مع النظام، إلا أنّ هناك خلافات حقيقيّة بين الدول الأعضاء، وبحسب ما نقلت المجلّة عن مسؤولين رفيعي المستوى قولهم:” إنّ الخلافات جادة وموضوعيّة بشأن السياسة تجاه النظام.