في الوقت الذي يعيش فيه مسؤولو ومجرمو نظام الأسد حياةٍ فارهةٍ على حساب عامّة الشعب السوري، هناك فئّة أيضاً تُعاني من ظروفٍ معيشيّةٍ قاسيّة، وذلك بعد أن خدمت في جيش الأسد لسنواتٍ طويلة، حيث أنّ “المُتقاعدين” باتوا اليوم أشدّ فقراً من المدنيين أنفسهم.
عقيد سابق في جيش الأسد يتحدّث عن صعوبة الأوضاع في مناطق النظام
تداولت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو مصوّر لأحد ضبّاط نظام الأسد السابقين (مُتقاعد) من مدينة السويداء، وهو يتحدّث ويشكو من الظروف التي يُعاني منها غالبية المدنيين في المناطق التي تقع سيطرة النظام.
“العقيد”: “راتبي 18 دولار والدولة ما بتفكّر كيف بدنا نعيش”
وقال العقيد المُتقاعد، إنّ راتبه الذي يحصل عليه من نظام الأسد بعد خدمة سنوات، لا يتجاوز الـ 18 دولار، مُشيراً أنّ هذا المبلغ يُعتبر مصروف أيّام فقط، ومع ذلك النظام لا يُولّي أي اهتمام لعيشة المواطن.
الوضع في سوريا يُجبر المواطن أن يُصبح فاسداً
واعتبر، أنّ الأوضاع المأساويّة التي وصل إليها السوريّون تُجبرهم بشكلٍ أو بآخر على أن يُصبحوا فاسدين، حتى لو لم يكونوا كذلك، إلا أنّهم يُريدون أن يعيشوا حياةً بدائيّة.
أجرة غرفة واحدة أكثر من راتب موظف
وأوضح، أنّ راتب الموظف على العملة السوريّة قُرابة الـ 95 ألف ليرة سوري، وإذا أراد أن يستأجر غرفة واحدة يحتاج فوق راتبه مبلغاً آخر، وبهذا الشكل لا يستطيع أن يأكل، أو يشرّب، ويُعلّم أبناءه.
نظام الأسد غائب تماماً عن أوضاع المدنيين
وأكّد، أنّه وعلى الرغم من أنّ النظام هو من يمنح الرواتب إلى الموظّفين، إلا أنّه غائب تماماً عن مُعاناتهم اليوميّة.
اقرأ أيضاً: مجموعة من جيش الأسد يوجهون رسالة عاجلة للقيادة العليا: نحن نمــ.وت
العقيد المُتقاعد: هناك من يصرف الملايين بيومٍ واحد لأنّه يسرق ويخطف
وفي سياق حديثه، سلّط الضوء على فئة من السوريين الذي ينعمون بالحياة، على عكس غيرهم، حتّى أنّهم يستطيعون في اليوم الواحد أن يصرفوا الملايين، مُشيراً أنّ أموال هؤلاء تأتي من السرقة، والنهب، والخطف، وأنّ أموالهم بإمكانهم أن يعوضها في عمليّة خطفٍ واحدة.
هذا ويُعاني المدنيّون في مناطق سيطرة نظام الأسد من واقع معيشي مرير، إذ أنّ النظام حول تلك المناطق إلى سجنٍ كبيرٍ يفتقر لأدنى مقوّمات الحياة، حيث أنّ المدنيين يجدون صعوباتٍ بالغة في تأمين احتياجاتهم اليوميّة.