يعتمد نظام الأسد بشكلٍ كبيرٍ على تقوية اقتصاده المُتهالك على تجارة المُخدّرات، حيث أنّ الميلشيات الإيرانيّة والفرقة الرابعة تقودان عمليّات تهريب تلك المواد عبر الحدود مع الدول المجاورة لسوريا إلى مختلف أنحاء العالم.
وكالة فرنسيّة تكشف عن توّرط النظام بتهريب المخدرات وجنيها أرباح هائلة
نشرت وكالة “فرانس برس” الفرنسيّة، تقريراً قالت فيه إنّ هناك عشرات الشبكات التي تعمل لصالح نظام الأسد في تجارة المُخدّرات وتهريبها عبر الحدود مع الدول المجاورة لسوريا، كلبنان، والأردن.
وأشاف التقرير، أنّ النظام يجني أموالاً طائلةً من تهريب المخدرات تصل إلى مليارات الدولارات، ويعتمدها مصدراً أساسياً في التمويل.
سوريا أصبحت مركزاً أساسياً لشبكة واسعة حول العالم
وأكّد تقرير الوكالة، أنّ سوريا وبسبب ممارسات نظام الأسد وسماحه للميلشيات بتهريب المخدرات، أصبحت مركزاً أساسياً لشبكةٍ كبيرةٍ حول العالم، إذ أنّ هذه الشبكة تمتد من لبنان والعراق وتركيا، وصولاً إلى بعض الدول الخليجية وحتّى أوروبا وأفريقيا.
وأشار، أنّ المملكة العربيّة السعودية أصبحت سوقاً أولّاً لمادة “الكبتاغون” التي تصدر من مناطق سيطرة نظام الأسد.
شحنة واحدة من المخدّرات تعود بربح 180 مليون دولار
وبحسب ما نقلت الوكالة الفرنسيّة عن وسيط مع عدد من التجّار في منطقة البقاع اللبنانية، قوله، إنّ تجارة المخدرات أصبحت اليوم مُربحة جداً، وأنّ الشحنة الواحدة قد يتراوح ربحها من الـ 10 مليون دولار، وصولاً إلى 180 مليون دولار.
الرابط العشائري يلعب دوراً كبيراً في تجارة المخدرات
وأضاف الوسيط، أنّ الشبكة القائمة على تهريب وتجارة المخدرات، بينها رابط عشائري قوي، وهي شبكة واحدة سوريّة سعوديّة لبنانيّة عراقيّة أردنيّة، مُشيراً أنّ العشيرة تمتاز بنفوذ كبير بين هذه الدول وتُدعى عشيرة “بني خالد”.
الوكالة الفرنسيّة: ماهر الأسد وحزب الله يستفيدان بشكلٍ هائل من تجارة المخدرات
وأكّدت الوكالة في سياق تقريرها، أنّ كلاً من الفرقة الرابعة التي يقودها “ماهر الأسد” شقيق بشار، وميليشيا “حزب الله اللبناني”، إحدى الميليشيات الداعمة للنظام يستفيدان بشكلٍ هائل من تجارة المخدرات.
إضافةً إلى شخصيات عسكرية ومسؤولة عن الحرب التي شنّها النظام ضدّ الشعب السوري، ومتورّطة بجرائم ضدّ الإنسانيّة.