على مبدأ ردّ الإجرام، قام نظام الأسد منذ بدء الحرب التي شنّها بوتين على أوكرانيا قبل عدّة أشهر، بإرسال مئات المُرتزقة من عناصره للقتال إلى جانب الجنود الروس، وذلك مثلما فعل بوتين عندما ساند الأسد في قتال السوريين.
أمريكا تُعلق على ذلك وتعتبره ضعفاً روسيّاً
اعتبرت الخارجيّة الأمريكيّة، أنّ روسيا تمر في مرحلة ضعفٍ في حربها القائمة على أوكرانيا، إذ أنّ هناك عشرات المرتزقة السوريين الذين أرسلهم نظام الأسد لمُساعدة الجيش الروسي.
جاء ذلك على لسان المتحدّثة باسم الخارجيّة الأمريكيّة “هالة غريط”، التي وصفت موقف روسيا بالضعيف، نظراً لمُشاركة عناصر الأسد في حربها على أوكرانيا.
المسؤولة الأمريكيّة: على النظام الالتفات لشعبه بدلاً من دعم روسيا
وأضافت، أنّ المعاناة التي يعيشها السوريّون منذ سنوات أولى بالدعم من قبل نظام الأسد، الذي تركهم يواجهون مصيرهم بأنفسهم، واتّجه لدعم حليفه الروسي في الحرب على أوكرانيا “الغير قانونيّة”.
نظام الأسد مُستهترٌ جدّاً بحياة الشعب السوري
وقالت “غريط”، إنّ استمرار إرسال نظام الأسد لمُرتزقته إلى أوكرانيا، مؤشّر كبيرٌ على استهتار هذا النظام بحياة ملايين السوريين، وخاصةً الذين يعيشون في المناطق التي يُسيطر عليها.
تقارير تؤكّد تورّط مُرتزقة الأسد في الحرب على أوكرانيا
يُذكر أنّ عدة تقارير أكّدت أنّ روسيا استقدمت عناصر مُقاتلة من سوريا للمُشاركة في حربها على أوكرانيا.
وبحسب موقع “المونيتور”، فإنّ وزارة الدفاع الأمريكيّة أكّدت أنّ مُرتزقة “فاغنر” الروسيّة التي تعمل في إقليم “دونباس” في أوكرانيا، جنّدت عشرات المُرتزقة السوريين التابعين لنظام الأسد.
اقرأ أيضاً: مندوبة واشنطن في الأمم المتّحدة توجه رسالة للسوريين الراغبين بالعودة إلى مناطق النظام وتحذر من أمرين
الاتّحاد الأوروبي يفرض عقوباتٍ على شخصيّات من نظام الأسد جنّدت مُرتزقة في أوكرانيا
يُذكر أنّ الاتّحاد الأوروبي فرض عقوبات على عددٍ من الشخصيات التابعة لنظام الأسد، وذلك لتورّطها في تجنيد مُرتزقة سوريين للقتال إلى جانب الروس في أوكرانيا.
هذا وتعدُّ روسيا أكبر حليف عسكري لنظام الأسد، إذ أنّها قدّمت له كافة أنواع الدعم لقمع الثورة السوريّة، إلا أنّ تمكّنت فيما بعد من فرض سيطرتها أيضاً على جزء كبير من الموارد السوريّة، وأصبحت تتحكّم أيضاً بالقرارات الداخليّة التي تعني السوريين أنفسهم.