يُحاول نظام الأسد بشتّى الطرق الممكنة، أنّ يسلب أملاك وحقوق المدنيين في سوريا، ويضع حججٍ واهيّة لتحقيق ذلك.
نظام الأسد يستولي على مئات المنازل بحلب بحجّة الخوف على حياة أصحابها
ادّعى نظام الأسد، أنّه يخاف على مواطنيه، ولذلك أصدر قراراً ينصُّ على إخلاء ما يُقارب الـ 1500 منزل في مدينة حلب، بحجّة أنها غير صالحة للسكن وآيلة للسقوط.
ويأتي هذا القرار، بعد أنّ قتل النظام وهجرّ آلاف السوريين من مدينة حلب وريفها على مدار السنوات السابقة.
النظام يدّعي أنه نقل أصحاب المنازل وأمن لهم سكناً بديلاً
وادّعى النظام، أنّ أصحاب المنازل التي تم إخلاؤها نقلوا إلى مناطق أخرى، وتم تأمين سكناً بديلاً لهم، إلا أنّ مصادر أفادت أنّ هذه الإجراءات تهدف بشكلٍ مُباشرِ إلى الاستيلاء على مئات المنازل في المرحلة القادمة من قبل نظام الأسد.
النظام استولى على منازل المدنيين ونقلهم إلى أمكان تفتقر لأدنى مقوّمات الحياة
وبحسب المصادر، فإنّ نظام الأسد بعد أن أخلى الـ 1500 منزل، نقل أصحابها على “غرف مسبقة الصنع”، تفتقر لأدنى مقوّمات الحياة، وتقع تلك الغرف على طريق حلب-المطار.
الغرف كانت مقرات لعناصر قوّات نظام الأسد
وأكّدت المصادر، أنّ الغرف التي تم نقل المدنيين إليها، كانت مقرّات عسكريّة لقوات نظام الأسد، وتُشرف على عددٍ من الحواجز، كحاجز “جبرين” وحاجز “النيرب”.
اقرأ أيضاً: نظام الأسد يُصدر قراراً جديداً يتعلقُ بالسوريين الحاصلين على الجنسيات الأجنبية وخاصة التركية
الهدف انتقامي وليس الحرص على حياة المدنيين
في حديث خاصٍ للمحاميّة “عهد نيرباني”، لموقع “أورينت“، أكّدت أنّ الهدف من الاستيلاء على منازل المدنيين هو انتقامي بالدرجة الأولى، لأن المنازل تقع في حلب الشرقيّة التي كانت تحت سيطرة الفصائل الثوريّة في يومٍ ما.
وأشارت، أنّ القاصي والداني يعرف أنّ حياة المواطن السوري هو آخر شيء يفكر فيه نظام الأسد، وأنّ ادّعاءاته حول حرصه على المدنيين لا أساس لها من الصحّة.
هذا وكانت مصادر مطلّعة، أفادت في وقتٍ سابقٍ، أنّ نظام الأسد يستولي على منازل المدنيين المُهجّرين في ريف مدينة دمشق، ومنحها إلى الميليشيات الإيرانيّة، التي تنشط بشكلٍ كبير في مدن حلب ودمشق.