تخطى إلى المحتوى

تقهقر وتراجع للقوات الروسية في أوكرانيا وانسحابات في سوريا والأردن يصرح حول مخاوفه بمناطق الجنوب (فيديو)

يُشكل التراجع الروسي في سوريا من الناحيّة العسكريّة لدعم قوّاتها في الحرب القائمة على أوكرانيا هاجساً كبيراً لدى الأردن، وخاصةً أنّ هناك انسحاباتٍ كبيرةٍ من جنوبَ سوريا على الحدود الأردنيّة، وهذا ما تعتبره عمّان تهديداً حقيقياً على أمنها.

مراقبون:” الانسحابات الروسيّة لن تؤمّن الحماية للأردن

اعتبر مراقبون ومحلّلون سياسيون، أنّ الانسحابات العسكريّة لروسيا من الجنوب السوري، أدّى إلى تطّور الأحداث الأمنيّة على الحدود السوريّة الأردنيّة، وهذا لن يؤّمن الحماية للمملكة في ظل نشاط الميلشيات الإيرانيّة في المنطقة.

انسحاب روسيا يُشكل هاجساً مقلقاً بالنسبة للأردن

تسعى إيران إلى ملء الفراغ التي تتركه القوّات الروسيّة، وذلك بهدف التوسع والنفوذ، كما أنّها اتّخذت من الحدود بين سوريا والأردن معبراً لعمليات تهريب وتجارة المُخدرات، وهذا ما يثير قلق الأردن، لأنه يُعتبر تهديداً صريحاً لأمنها الداخلي، حَسَبَ ما أفاده أستاذ العلاقات الدولية في جامعة الحسين بن طلال الأردنية، “عيسى الشلبي”.

سبب الانسحابات العسكريّة لروسيا من سوريا

لا تزال روسيا ومنذ بدء حربها على أوكرانيا قبل أشهر، تتكبّد خسائر فادحة في العدّة والعتاد والأرواح، لذا أصبحت تعتمد بشكلٍ كبيرٍ على قوّاتها المتواجدة على الأراضي السوريّة وتسحبها باتّجاه أوكرانيا، ولسدّ النقص والعجز العسكري هُناك.

هزيمة رُبما تُعتبر الأكبر لقوات الروسيّة في أوكرانيا

أمر وزير الدفاع الروسي “سيرغي شويغو” القوّات الروسيّة بالانسحاب من مدينة “خيرسون” الأوكرانيّة، وذلك بسبب فشل موسكو بإيصال الإمدادات للجنود المُحاصرين في المدينة. يُذكر أنّ وزارة الدفاع الأوكرانيّة أكّدت في وقتٍ سابقٍ أنّ قوّاتها تُحاصر أكثر من 1000 جندي روسي.

خسارة قد تكون نقطة تحوّل في الحرب الروسيّة الأوكرانيّة

تُعدُّ مدينة “خيرسون” الأوكرانيّة من أولى المدن التي احتلّتها روسيا في بداية الحرب، كما أنّها من بين المدن التي أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ضمّها لروسيا في شهر أيلول الماضي.

اقرأ أيضاً: بعد فشل كبار قادة الجيش الروسي بوتين ينقل أهم قائد عسكري في سوريا إلى إدارة الحرب على أوكرانيا

هيئة الأركان الأمريكيّة: أكثر من 100 ألف قتيل وجريح لروسيا في أوكرانيا

أكّد رئيس هيئة الأركان الأمريكيّة الجنرال “مارك ميلي”، أنّ روسيا تكبّدت منذ بدء الحرب على أوكرانيا خسائر بشريّة فادحة وصلت لأكثر من 100 ألف قتيل وجريح.

وتُشير الانسحابات الروسيّة من سوريا إلى موقف بوتين الضعيف، وتراجع دورها القيادي في سوريا كما كانت عليه في السابق، بالمقابل، فإنّ حليف بشّار الأسد الآخر المتمثل بإيران منشغلٌ بصراعاته الداخليّة، حيث أنّ إيران تشهد مُظاهرات شعبيّة حاشدة منذ فترة ليست بالقصيرة.