تُحاول روسيا منذ أشهر مع الحكومة التركيّة لإعادة فتح المجال الجوي التركي أمام الطائرات الروسيّة المتّجهة إلى سوريا، وذلك بعد أن أغلقت تركيا مجالها قبل أشهر.
الخارجيّة الروسيّة تتحدّث عن تقدّم المفاوضات بشأن فتح المجال الجوي التركي
أعلن نائب وزير الخارجيّة الروسي “ميخائيل بوغدانوف”، ومبعوث بوتين إلى منطقة الشرق الأوسط، إنّ بلاده أحرزت تقدّماً في المفوضات مع الحكومة التركيّة بما يتعلق بإعادة فتح المجال الجوي التركي أمام الطائرات العسكريّة والمدنيّة الروسيّة المتّجهة إلى سوريا.
النائب الروسي يؤّكد مساعي بلاده في مُعالجة هذا الملف
وأكّد، “بوغدانوف”، أنّ الخارجيّة الروسيّة تبذل جهوداً كبيرةً لمُعالجة ملف المجال الجوي، مُشيراً في الوقت ذاته، أنّ بلاده تدعم الجهود الساعية لتسوية المُشكلات التي تظهر بين أنقرة وموسكو في بعض الأحيان.
تركيا تُغلق مجالها الجوي أمام الطائرات الروسية
يُذكر أنّ وزير الخارجيّة التركي “مولود جاويش أوغلو” أعلن في الـ 23 نيسان الماضي، أنّ بلاده اتّخذت قراراً بإغلاق مجالها الجوي أمام الطائرات المدنيّة والعسكريّة الروسيّة التي تنقل جنوداً إلى سوريا. وأشار الوزير التركي، أنه أبلغ نظيره الروسي سيرغي لافروف بالقرار، ونقله إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي بدوره علّق بـ “بأننا لن نحلّق بعد اليوم”، بحسب ما نقلوه مُراسلون أتراك.
هدف تركيا من إغلاق مجالها الجوي أمام روسيا
بحسب ما قاله الباحث التركي “خير الدين آجار”، لموقع “عربي 21″، فإنّ الحكومة التركيّة تهدف من خلال إغلاق المجال الجوي أمام الطائرات الروسيّة إلى زيادة الضغط على موسكو لزيادة تواجدها العسكري على الأراضي السوريّة”.
وأضاف، أنّها ورقة ضغط من أنقرة لإجبار بوتين على أخذ المفاوضات مع أوكرانيا بشأن الحرب القائمة بجديّة أكبر.
يُذكر أنّ الحكومة التركيّة تلعب دور الوسيط لإنهاء الحرب الروسيّة الأوكرانيّة القائمة منذ أشهر، كما أنّ لديها العديد من الاتّفاقيات الثنائية بما يتعلّق بالملف السوري، سواءً على الصعيد العسكري أو السياسي.