تخطى إلى المحتوى

نظام الأسد يمنح موظّفيه مكرمة لا تكفي لشراء جوربٍ واحد والموالون يعتبرونها إهانةً كبيرةً لهم

يواصل نظام الأسد إذلال عناصره، حيث يمنحهم بين الحين والآخر “مكرمة”، تدّل استخفاف النظام بمن قاتلوا إلى جانبه لسنواتٍ طويلة ضدّ المدنيين السوريين، إضافةً إلى إذلاله للعاملين في المؤسّسات التابعة له.

نظام الأسد يمنح عمَال الزراعة كسوة ماليّة لا تكفي لشراء جورب واحد

قبل أسبوع منح نظام الأسد “كسوة ماليّة” لعمّال مُديريّة الزراعة بمدينة حماة، وبحسب ناشطون على مواقع التواصل، فإنّ هذه المنحة لا تكفي لشراء جورب واحد، ما أثار غضب الموالين بشكلٍ كبيرٍ، حيث أنّهم اعتبروا هذه المنحة إهانةً كبيرةً للموظّفين.

المنحة المُقدّمة لعّمال الزراعة بقيمة 2500 ليرة سوري فقط

وتبلغ قيمة الكسوة التي قدّمها النظام للعمال في المُديريّة 2500 ليرة سوري فقط، أي ما يُعادل نصف دولارٍ أمريكي تقريباً، وهذا مؤشّرٌ كبيرٌ على أنّ النظام لا يولّي اهتماماً لكل التابعين له، سواءً في المؤسّسات العسكريّة أو المدنيّة.

نظام الأسد اتّبع سياسة التجويع لإظهار نفسه على أنّه المنقذ

قال المحامي السوري “عبد الناصر حوشان” في حديث خاص لموقع “أورينت نت“، إنّ نظام الأسد أصبح يتّبع سياسة التجويع في المناطق التي تقع تحت سيطرته، وذلك بهدف إظهار نفسه على أنّه المنقذ، حيث أنّه بين الحين والآخر يمنح العاملين منحاً ماليّة ضئيلة، إلا أنّه في واقع الأمر يُهينهم بطريقةٍ غير مُباشرة.

نظام الأسد يحرم مواطنيه من أبسط حقوقهم ويمنحهم إياها على شكل “مكرمة”

وفي حديث آخر للمُحامي السوري “غزوان قرنفل”، اعتبر أنّ نظام الأسد يحرم الموطنين والموالين من أبسط حقوقهم، ثمّ يمنحهم تلك الحقوق على أنّها “مكرمة” منه، وذلك بهدف هو إلغاء فكرة الحقوق لدى الشعب ككل.

اقرأ أيضاً: راتبي 18 دولار .. ضابط مُتقاعد في جيش الأسد يُسلّط الضوء على الواقع المعيشي في مناطق النظام (فيديو)

مسؤولو النظام يعيشون حياةً فارهة على حساب تجويع المدنيين

هناك عشرات الفضائح، ومقاطع الفيديو التي تُظهر أملاك المسؤولين في نظام الأسد، والتي تدل على أنّهم يعيشون حياةً فارهةً.

بالمقابل، فإن هناك ملايين المواطنين في مناطق سيطرة نظام الأسد لا يجدون سبيلاً يستطيعون من خلاله تأمين أدنى مُستلزمات الحياة.

إضافةً إلى أنّ راتب الموظف الذي يعمل في أي مؤسّسة حكوميّة في النظام، لا يتعدّى الـ 100 ألف ليرة سوريّة، وهذا ما يدّل على مستوى الفساد الداخلي، وتفضيل النظام المُقرّبين منه على حياة المدنيين العامّة.