تمكّن “جهاز الأمن العام” في حكومة “الإنقاذ” العاملة في مدينة إدلب شمال غربي سوريا يوم أمس الثلاثاء، من إلقاء القبض على زعيم مافيا إيطاليا ومُهرّب خطير.
المُهرّب الإيطالي كان ينوي الذهاب إلى مناطق سيطرة نظام الأسد
وبحسب وسائل إعلاميّة، فإنّ عمليّة القبض على متزعّم المافيا الإيطالي المدعو “كاربون برونو” البالغ من العمر 45 عاماً، كانت خلال محاولته الذهاب إلى مناطق سيطرة نظام الأسد.
مطلوب للأنتربول الدولي ومُدرج على لائحة المُجرمين الأوروبيّين
يُعدُّ “برونو” من أبرز الأسماء المطلوبة لدى الأنتربول الدولي، إضافةً إلى أنّ اسمه مُدرجٌ على قائمة المُجرمين في أوروبا، ويُصنّف من أهم المطلوبين.
فار من العدالة منذ عام 2003 ومتّهمٌ بتجارة المُخدّرات
أصدرت الحكومة الإيطاليّة بحق “برونو”، حكماً قضائيّاً ينصُّ على سجنه لمدّة عشرين عاماً غيابيّاً، وذلك بعد أدلّةٍ أثبتت أنّه يُتاجر بالمواد المُخدّرة على مستوى العالم.
كما أنّه فارٌ من العدالة منذ عام 2003، وتربطه علاقاتٌ وثيقةٌ مع مُهرّبين كولومبيين مسقط رأس “بابلو أسكوبار”، أكبر تاجر مخدّرات في التاريخ.
إضافةً إلى أنّه كان يُزوّر العديد العائلات الرئيسيّة في المافيا في مدن “نابولي”، وكامورا”، بـ “كوكايين”.
علاقة مناطق سيطرة نظام الأسد بتجّار المُخدّرات
تُعتبر مناطق نظام الأسد بؤرةً لتجارة المّخدّرات وتجارة البشر، حيث أنّ الميليشيات الداعمة لنظام الأسد لـ “حزب الله” وميليشيا “حرس الثوري” الإيراني، هي من تقود عمليّات تهريب المُخدّرات، وخاصةً من المناطق الجنوبيّة الحدوديّة مع الأردن.
تهريب المخدّرات من مناطق النظام يُشكل خطراً على العالم
بحسب تقارير قالت في وقتٍ سابق، فإنّ نظام الأسد يُشكل خطراً حقيقياً على مختلف دول العالم، نظراً للشبكات المُرتبطة به، والتي تعمل على تهريب، وتجارة المخدّرات، من بينها دول أوروبيّة.
كما أنّ الأموال التي تأتي من تجارة المواد المخدّرة، تُعتبر الممول الرئيسي لنظام الأسد والميليشيات الموالية له.
يُذكر أنّ عملية إلقاء القبض على متزعم المافيا “برونو”، تمت أثناء دخوله إلى سوريا عبر الأراضي التركيّة باتّجاه مناطق سيطرة نظام الأسد، بحسب تصريحاتٍ من الناطق الرسمي باسم “جهاز الأمن العام”.