تخطى إلى المحتوى

صحيفة تتحدّث عن احتماليّة تركيا حـ.رباً في سوريا للسيطرة على إحدى المدن الاستراتيجيّة عقب عملية إسطنبول

من المُحتمل أن يكون للتفجير الأخير الذي طال مدينة إسطنبول يوم الأحد، نتائج كبيرة وقرارات حاسمة للحكومة التركيّة في سياستها الخارجيّة، ولا سيما في سوريا كون أحد الأطراف والقوى المتواجدة على الأرض.

صحيفة روسيّة: التفجير سيكون له عواقب على روسيا

قالت الكاتبة الروسيّة “أولغا بوجيفا”، في مقال لها في صحيفة “موسكوفسكي كومسوموليتس“، إنّ التفجير الذي استهدف مدينة إسطنبول قبل أيام، من الممكن أن يُسفر عن عواقب كبيرة على سوريا.

وأشارت، أنّ ذلك قد يأتي من خلال تصعيد عسكري لتركيا في سوريا، ولا سيما بعد تهديدات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

ثلاثة سيناريوهات لتركيا بعد التفجير الإرهابي في إسطنبول

من جهته، اعتبر الباحث الروسي “سيميون باغداساروف”، في حديثٍ للصحيفة، أنّ هناك ثلاثة سيناريوهات لتركيا بعد التفجير الأخير، ومن الممكن أن يحدث أحدٌ منها.

السيناريو الأول: حرب في الاتّجاه السوري

رجّح الباحث الروسي، أنّ الحكومة التركيّة قد تعمل على استغلال الضعف الروسي في سوريا بسبب الحرب الأوكرانيّة، وتخوض حرباً جديدةً في سوريا، في محاولةٍ منها للسيطرة على مُحافظة حلب التي تُعتبر ذات أهميّة كبيرةٍ لأنقرة كونها مدينة حدوديّة، ولها تواجد عسكري فيها.

السيناريو الثاني: حرب بين تركيا واليونان

أوضح “سيميون”، أنّ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد يلجأ أيضاً إلى الحرب مع اليونان، مُشيراً أنّ ذلك من المُستبعد أن يحدث في الوقت الحالي، نظراً لأنّ الولايات المتّحدة الأمريكيّة وفرنسا أرسلت تحذيراتٍ إلى أردوغان تُفيد بأنه سيجد مقاومةً جديّة هناك، إذا حدثت الحرب.

اقرأ أيضاً: مسؤول تركي كبير يكشف عن أهداف وإجراءات جديدة لتركيا في سوريا عقب تفجير إسطنبول

السيناريو الثالث: حرب في جنوب القوقاز

وأشار، أنّ السيناريو الثالث الذي من الممكن أن يلجأ إليه أردوغان، قد يتمثّل في حربٍ لتركيا جنوب القوقاز، إلا أنّه قد يجد بعض العوائق التي قد تقف حائلاً بينه وبين ذلك، منها التفاصيل والاتّفاقيّات التي لها علاقة بإيران وروسيا.

واعتبر أنّ هذه المُغامرات التي قد يفعلها الرئيس التركي في سياسة تركيا الخارجيّة قد توّفر له فرصاً كبيرةً في الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها منتصف العام القادم.