تخطى إلى المحتوى

تحقيق يكشف عن شبكة نصب تحصل على ملايين الدولارات من السوريين في أثناء هجرتهم إلى أوروبا (صور)

نشر موقع “تجمّع أحرار حوران” تحقيقاً يكشف عن لاجئين سوريين تعرّضوا لعمليّات نصبٍ واحتيال أثناء رحلاتهم إلى أوروبا، من قبل شبكة من تجّار البشر تُدير أعمالها من خارج سوريا.

الحصول على فيزا إلى روسيا تُعدّ من أكثر طرق التهريب نشاطاً في الوقت الحالي

وبحسب تحقيق الموقع، فإنّ هناك أكثر من ثمانيّة لاجئين سوريين أكّدوا أنّ الحصول على فيزا إلى روسيا ومن ثم إلى بيلاروسيا ثم بولندا ودول الاتّحاد الأوروبي تُعد من أكثر طرق التهريب في الوقت الحالي.

شبكة تجارة البشر افتتحت مكتباً لها في دبي وتحمل شعاراً قريباً من شعار شركة مصريّة

وأوضح التحقيق، أنّ الشبكة التي تعمل على تجارة البشر افتتحت مكتباً لها في مدينة دبي، كما أنّ شعارها مُشابهٌ لحدّ بعيد شركة مصريّة، إلا أنّ الاتّصالات والتدقيق تبّين أن هذه الشركة لا علاقة لها بأي مكاتب خارج مصر.

الشبكة تُقدم ضمانات وهميّة للحصول على آلاف الدولارات

وكشف التحقيق، أنّ هناك عدّة أشخاص يُديرون الشبكة منهم “محمد علوش” مُدير المكتب، وشخص يُدعى “مضر” مسؤول عن عمليّة استخراج قبول الجامعي في روسيا، ويدّعون أنّ علاقاتهم تُخوّلهم إلى استخراج تأشيرات من عدّة دول.

كما أنّهم ولكي يقنعون الضحايا بشكلٍ أكبر، يُقدّمون ضماناتٍ وهميّة مقابل أن يحصلوا على مبالغ ماليّة تتراوح بين الـ 3 و5 آلاف دولار من الشخص الواحد.

الشبكة تشترط على الضحايا أن يكون دفع الأموال بالدولار حصراً

ولفت الموقع، أنّ الشبكة تضع شروطاً على الضحايا تنصُّ على ضرورة دفع المبالغ بالدولار حصراً، وترفض استلامها بالليرة السوريّة، وهذا ما يُجبر الضحايا على تسليم الأموال بالدولار لأحد الأشخاص التابعين للشبكة في مدينة دمشق.

الضحايا باعوا ممتلكاتهم للخروج من الواقع المعيشي المتردي في سوريا

وذكر التحقيق، أنّ هناك عشرات السوريين اضطّروا إلى بيع أملاكهم الشخصيّة في سوريا، لكي يخرجوا من الواقع المعيشي المتردّي التي تشهده مناطق سيطرة نظام الأسد منذ سنوات، إلا أنّهم وقعوا ضحيّة العصابات، وشبكات الإتجار بالبشر.

الشبكة تنفق أموال السوريين على ملذاتهم الشخصيّة في دبي

وأكّد التحقيق، أنّ الشبكة تمكّنت من خلال عمليات النصب والاحتيال على السوريين من جميع مبلغ يفوق 300 ألف دولار، مُشيراً في الوقت ذاته، أنّ هذه الأموال تُنفق على ملذّات أفراد الشبكة في مدينة دبي.

هوية أحد الضحايا السوريين.
عقد اتّفاق بين شبكة اتجّار البشر وأحد الضحايا