على الرغم من إصرار تركيا على القضاء على المنظمات الإرهابيّة التي تنشط على حدودها سواءً مع سوريا، أو العراق، إلا أنّ هناك دولاً كبرى ترفض بشكلٍ كبيرٍ تُعارض أي عمل عسكري جديد في سوريا، ولا سيما الولايات المتّحدة الأمريكيّة وروسيا.
وزارة الدفاع الأمريكيّة: الضربات التركية تُهدد جنودنا في سوريا
اعتبرت وزارة الدفاع الأمريكيّة أنّ الغارات الجويّة التركيّة التي نفذتها أنقرة على المناطق الخاضعة لسيطرة ميليشيا قسد في سوريا تُهدد بشكلٍ مُباشر سلامة الجنود الأمريكيين.
واشنطن تدعو تركيا للتهدئة الفوريّة في سوريا
ودعا المتحدّث باسم البنتاغون الجنرال “باتريك رايدر”، الحكومة التركية إلى التهدئة الفوريّة في شمال شرقي سوريا، وذلك من أجل التركيز على مُحاربة تنظيم “داعش”، وضمان سلامة الأفراد الملتزمين بهزيمة التنظيم.
الجنرال الأمريكي: ندرك المخاوف الأمنيّة لتركيا
وأكّد “رايدر”، أنّ الولايات المتّحدة الأمريكيّة وعلى الرغم من أنّها تدعو إلى وقف التصعيد، فإنها بالمقابل تُدرك المخاوف الأمنيّة المشروعة بتركيا، مُشيراً في الوقت ذاته، أنّ واشنطن ستبحث مع أنقرة سبل وقف إطلاق النار في شمال شرقي سوريا.
روسيا تطلب من تركيا الامتناع عن شن العمليّة العسكريّة في سوريا
وفي ذات السياق، قال مبعوث بوتين إلى سوريا “ألكسندر لافرنتيف”، يوم أمس الأربعاء، إنّ موسكو طلبت من الحكومة التركيّة الامتناع عن شنّ عمل عسكري بري في سوريا.
وأضاف، هُناك احتمالٌ كبيرٌ أن تتراجع تركيا عن خطّتها في شنّ عمل عسكري بري في سوريا، على الرغم من التأكيدات التركيّة بشأن ذلك.
اقرأ أيضاً: أردوغان يُجدد تهديداته ويتوّعد قسد في ثلاثة مدن سورية
عمليّة “مخلب-السيف” في سوريا
وكانت وزارة الدفاع التركيّة أعلنت في وقتٍ سابقٍ، عن بدء عمليّة عسكريّة جديدة في سوريا ضدّ قسد في مناطق شمال شرقي سوريا، وأطلقت عليها عمليّة “مخلب- السيف”.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قدّ صرح بأنّ العمليّة الأخيرة لن تقتصر على الضربات الجويّة فقط، بل هناك احتمال لأن تُشارك القوّات البريّة فيها، ووزارة الدفاع تُجري تقييماً بشأن ذلك، بحسب ما نقلت وكالة “الأناضول”.