أبدت روسيا استعداداها لإجراء حوار مع الولايات المتّحدة الأمريكيّة بشأن سوريا خلال الفترة القادمة، وخاصةً في ظلّ التطوّرات التي يشهدها الملف السوري في الآونة الأخيرة على الصعيدين السياسي والعسكري.
مبعوث بوتين إلى سوريا يتحدّث عن إمكانيّة حدوث ذلك
نقلت وكالة “تاس” الروسيّة عن المبعوث الروسي إلى سوريا “ألكسندر لافرنتييف” قوله، إنّ موسكو مُستعدة لأن يكون هناك حوار مع الجانب الأمريكي بخصوص سوريا، في حال أبدت الولايات المتّحدة الأمريكيّة رغبتها في حدوث ذلك.
“لافرنتييف”: لم تظهر إلى الآن آفاق اتّصالات بين موسكو وواشنطن
وأضاف الدبلوماسي الروسي، أنَ الوقت الحالي لا يشهد أي تطوّر من شأنه أن يُسفر عن إجراء اتّصالاتٍ ثُنائيّة بين موسكو وواشنطن بشأن سوريا، مُشيراً أنّ تعليق التواصل بين البلدين توّقف بمبادرة أمريكيّة سواءً بخصوص الملف السوري أو ملّفاتٍ أخرى.
الدبلوماسي الروسي: الاتّصالات مُعلّقة على عدّة مجالات
وأوضح المبعوث الروسي، أنّ الاتصالات بين روسيا والولايات المتّحدة مُعلّقة على عدّة مجالات، منها الاستقرار الاستراتيجي، والأسلحة الهجوميّة، واعتبر أن ذلك يُعدُّ خطأ، إلا أنّه أشار في الوقت ذاته، أنّ بلاده مُستعدة لاستعادة الحوار في حال كان هُناك رغبة أمريكيّة.
الجيشان الأمريكي والروسي يُجدّدان مُذكرة “عدم الاحتكاك” في الأجواء السوريّة
يُذكر أنّ كلا الجيشين الروسي والأمريكي قد جدّدا في وقتٍ سابقٍ العمل بمذكر “عدم الاحتكاك” في الأجواء السوريّة، وذلك تفادياً للتصادم العسكري بين البلدين في سوريا.
اقرأ أيضاً: مسؤول روسي إلى سوريا يعلن عن أربعة أهداف رئيسية لبلاده في سوريا خلال الفترة القادمة
العلاقة بين واشنطن وموسكو في سوريا وأوكرانيا
شهدت العلاقات بين روسيا والولايات المتّحدة الأمريكيّة العديد من التوّترات في السنوات الخاصة، إلا أنّها وصلت إلى ذروتها مع بدء الحرب الروسيّة على أوكرانيا، حيث أنّ أمريكا كانت من أولى الدول العالميّة التي وقفت إلى جانب كييف في وجه القوّات الروسيّة، وقدّمت لها كافة الدعم العسكري لمواجهة الروس.
كما أنّ العلاقة بين البلدين بما يخص الملف السوري فلم يطرأ عليها أي تغيير، حيث أنّ روسيا تُعتبر الحليف الأقوى لنظام الأسد، وواشنطن حليفةً لميليشيا قسد، وتُسيطر على عدّة مناطق سورية.