وجّه مندوب نظام الأسد لدى الأمم المتّحدة يوم أمس الثلاثاء، انتقاداتٍ إلى تركيا بشأن العمليّة العسكريّة البريّة التي تنوي أنقرة شنّها على ميليشيا قسد في شمال شرقي سوريا.
وجاء الانتقاد في جلسةٍ لمجلس الأمن الدولي حول سوريا لمُناقشة التطوّرات في الشمال السوري، بحضور مندوب تركيا الدائم لدى الأمم المتّحدة “فريدون سينيرلي أوغلو”.
مندوب تركيا: لن أُشرّف مندوب النظام بالردّ عليه
ورفض مندوب تركيا بالردّ على الانتقادات التي طالت بلاده وخططها العسكرية المُقبلة داخل الأراضي السوريّة، قائلاً:” لن أشرّف ممثل النظام بالردّ عليه”.
المسؤول التركي يؤكّد أنّ بلاده مستمرّة في مُحاربة الإرهاب
وأكّد المسؤول التركي، أنّ بلاده عازمةٌ على الاستمرار في عمليّاتها العسكريّة ضدّ المنظمات الإرهابية التي تُشكل خطراً على أمن تركيا القومي، مُشيراً في الوقت ذاته، أنّ ذلك يُعتبر حقّاً مشروعاً وفقاً لمواثيق الأمم المتّحدة وقرارات مجلس الأمن الدولي.
مندوب تركيا: العمليّة العسكريّة في سوريا لن تؤثّر على مُحاربة “داعش”
وأوضح، أنّ العمليّة العسكرية التي تنوي بلاده شنّها في سوريا، لن تؤثّر على مُحاربة تنظيم “داعش”، وأنّ التصريحات التي تدّعي ذلك منفصلةٌ تماماً عن الواقع، في إشارةٍ منه إلى التصريحات الأمريكيّة التي تقول إنّ العمل البري قد يؤثّر سلباً على مكافحة تنظيم “داعش” الذي ما زال ينشط في بعض المناطق السوريّة.
اقرأ أيضاً: بثينة شعبان تُعلق على احتماليّة لقاء بشّار الأسد وأردوغان وتوضّح سياسة النظام تجاه ذلك (فيديو)
“غير بيدرسن” يُعلّق على التطوّرات في شمال شرقي سوريا
في سياقٍ متصل، اعتبر المبعوث الأممي إلى سوريا “غير بيدرسن”، أنّ الأوضاع الأمنيّة في شمالي سوريا يُشكل خطراً حقيقياً يدعو إلى القلق، على حدّ تعبيره.
وأشار، أنّ التوتّر العسكري بين القوّات التركيّة وميليشيا قسد أدّى إلى امتداد العنف والخطر إلى الأراضي التركيّة، داعياً كافة الأطراف إلى ضبط النفس، وتجنّب حدوث أي تصادم عسكري مُقبل.
يُذكر أنّ وزارة الدفاع التركيّة أطلقت قبل أيّام عمليّة جويّة “مخلب-السيف” على المناطق الواقعة تحت سيطرة ميليشيا قسد في شمال شرقي سوريا، ومن الممكن أن تشهد الأيّام القادمة مُشاركة القوّات التركيّة البريّة في العمليّة بحسب تصريحات الرئيس التركي.