أطلق ناشطون حملةً عالميّة تدعو إلى المشي تضامناً مع السجين السوري المدعو “رغيد الططري”، الذي لا يزال يقبع في سجون نظام الأسد منذ 41 عاماً، ليكون أقدم سجينٍ في سوريا ومن بين الأقدم في العالم.
حملة عالميّة تتضامن مع “الططري” وتُطالب بإطلاق سراحه
تُطالب الحملة التي أطلقها الناشطون بإطلاق سراح الطيّار السوري المُعتقل، كما أنّها تدعو إلى المشي حتّى الوصول إلى 75 مليون خطوة، وهو رقم تقديري لعدد الخطوات التي من الممكن أن يخطوها المعتقل خلال هذه السنوات التي عاشها في غياهب السجون.
“نمشي من أجل رغيد” وسم الحملة التي تم الترويج لها حول العالم
في سياقٍ متصل، دعا القائمون على الحملة مناصري الرأي الحرّ حول العالم المُشاركة فيها، وذلك من خلال المشي عبر الموقع الإلكتروني، حيث أنّهم سيُشاركون صور المشي عبر مواقع التواصل الاجتماعي ضمن وسم “نمشي من أجل رغيد“، للمُطالبة بحريّته وحريّة مئات آلاف المعتقلين في سجون نظام الأسد.
الحملة لاقت صدىً واسعاً من كافة الشرائح السورية
وفي حديثٍ خاصٍ لموقع “أورينت نت”، قال مسؤول التواصل في رابطة “مُعتقلي سجن صيدنايا”، إنّ الحملة التضامنيّة لاقت صدىً واسعاً من كافة الشرائح السوريّة المُعارضة لنظام الأسد، ومن بين هذه الشرائح فنّانون مُعارضون أبرزهم الممثلة “يارا صبري”.
من هو الطيّار السوري المُعتقل “رغيد الططري”
ينحدر “عميد المُعتقلين السوريين “، “رغيد الططري” من مدينة دمشق، وكان طيّاراً لدى نظام الأسد، إلا أنّه رفض أوامر حافظ الأسد وشقيقه رفعت بقصف المدنيين في مدينة حماة في ثمانينات القرن الماضي.
وبعد أن رفض قصف المدينة، أصدرت المحكمة العسكريّة قراراً يقضي بتسريحه دون اعتقاله، ومن ثمّ غادر سوريا إلى الأردن، ومنها إلى مصر، إلا أنّ التهديدات التي وجّهت له من قبل أجهزة المُخابرات التابعة لنظام الأسد باعتقال أهله وعائلته أجبرته على العودة ليتم اعتقاله في عام 1980.
وأكمل “الططري” في الرابع والعشرين من الشهر الحالي، 41 عاماً من السجن في مُعتقلات نظام الأسد، ليكون أقدم سجينٍ سوري، لأنّه رفض قتل السوريين، وقصف المدن.