تخطى إلى المحتوى

غارات أمريكية بالقرب من قوات الأسد في دير الزور

نفذت الولايات المتحدة الأمريكية أحد تهديداتها ضد من يتعامل مع نظام الأسد ويقوم بتزويده بالنفط، حيث قام طيران التحالف الدولي خلال الفترة الماضية بتنفيذ عدة ضـ.ربات جوية في محافظة دير الزور، والتي استهدفت شاحنات للنفط كانت تسعى للدخول إلى مناطق سيطرة نظام الأسد لدعم آلياته العسكرية.

وبحسب مصادر محلية من المنطقة الشرقية، فإن الضربة الجوية الأولى التي نفذها التحالف الدولي كانت بتاريخ 14 نيسان، حيث كانت قد نفذتها بالقرب من منطقة “T2” في البادية السورية في وسط سوريا.

وكانت حصيلة تلك الضـ.ربات بحسب المصادر، تـ.دمير 23 صهريج نفط كانت قد دخلت من العراق باتجاه الأراضي السورية، كما دمرت أيضاً 7 سيارات دفع رباعي كان بداخلها أكثر من ٢٠ مقـ.اتلاً، حيث قضوا جميعهم بين قتـ.يل وجـ.ريح من ميليشيات “الحشد الشعبي” العراقي، والتي كانت مكلفة بحماية تلك الصهاريج.

أما الضـ.ربة الثانية التي نفذتها طائرات التحالف الدولي فكانت يوم الثلاثاء الفائت بتاريخ 16 نيسان، حيث تم تنفيذها في محيط بلدة السوسة شرق محافظة دير الزور، وتم تـ.دمير ٩ صهاريج نفط لحظة خروجها من مناطق ميليشيات “قسد” باتجاه مناطق سيطرة نظام الأسد.

وبحسب المصادر فقد جاءت الضربة الثالثة في ليلة الخميس الفائت بتاريخ 18 نيسان، حيث كانت في محيط بلدة ذيبان بالقرب من مدينة الميادين شرق محافظة دير الزور، وتم تـ.دمير قافلة مكونة من 13 صهريج نفط، والتي كانت متوجهة إلى مناطق سيطرة نظام الأسد.

وتأتي هذه الضـ.ربات كأول تصعيد جديد من قبل التحالف الدولي في المنطقة الشرقية الخاضعة لسيطرة نظام الأسد والميليشيات الإيرانية، وذلك بعد القرار الذي أعلنته الإدارة الأمريكية باعتبار “الحرس الثوري الإيراني” منظمة إرهـ.ابية، إضافةً إلى مراقبة جميع أنشطة إيران الداعمة لنظام الأسد.

وكانت قد ذكرت مصادر محلية في وقتٍ سابق، أن نظام الأسد أرسل مندوبين من شركة “القاطرجي” التي أدرجت على قائمة العقـ.وبات الأمريكية، إلى مناطق “قسد” في شرقي سوريا للاجتماع مع وسطاء ومهـ.ربين للنفط، بهدف إيجاد آلية لنقل النفط من الآبار في مناطق سيطرة “قسد”، إلى مناطق سيطرة النظام.

ولفتت المصادر إلى أن قوات التحالف الدولي الموجودة في المنطقة قامت مؤخراً بطرد عمال شركة “القاطرجي” من حقل كونيكو للغاز الخاضع لسيطرة “قسد” بريف دير الزور الشرقي، كأحد إجراءاتها الجديدة المتبعة ضد كل من يتعامل مع نظام الأسد ويدعمه في الحصول على النفط.

وكانت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، قد قالت في تقرير سابق نشرته في شهر شباط الماضي، حول حصولها على معلومات من الاستخبارات الأمريكية وسائقي صهاريج النفط، والتي تتحدث عن مغادرة مجموعة من الصهاريج لآبار النفط الخاضعة لسيطرة “قسد” باتجاه مناطق النظام عبر شركة داعمة للأسد وموجودة على قائمة العقـ.وبات الأمريكية (القاطرجي).

يشار إلى أن المدن الخاضعة لسيطرة النظام وخاصةً العاصمة دمشق لاتزال تشهد ازدحاماً مرورياً خـ.انقاً نتيجة الطوابير الكبيرة أمام محطات الوقود في ظل نقص حـ.اد في وقود السيارات.

ويضاف إلى ذلك هبوط سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي في مناطق النظام، حيث تجاوز سعر صرف الدولار الواحد حاجز الـ ٥٧٥ ليرة سورية.

مدونة هادي العبد الله