تخطى إلى المحتوى

عشرة أسباب جعلت روسيا تفشل في حملتها الأخيرة على إدلب

في ظل التخبط وحالة عدم الرضا العامة التي تعم أوساط قيادة الاحتلال الروسي إثر خسائرهم وتعثر حملتهم الأخيرة ضد محافظة إدلب السورية، بات إعلان فـ.شل هذه الحملة قاب قوسين أو أدنى من قبل الروس أنفسهم، الأمر الذي لم يعد بحاجة للإعلان عنه أساساً.

وفي هذا السياق، نشر القيادي في الجيش الحر النقيب “عبد السلام عبد الرزاق” سلسلة من التغريدات على حسابه الرسمي في “تويتر” أشار من خلالها إلى أسباب فشل الحملة العسكرية الروسية على مناطق الشمال السوري من وجهة نظرٍ تحليلية ومنطقية بحتة.

وقال عبد الرزاق بان هناك عشرة أسباب أساسية لفشل الروس في حملتهم وهي: “عدم قدرة العدو في الأيام الأولى على توجيه ضربة سريعة وتنفيذ مهامه باحتلال التلال الحاكمة، ومفاجأته من قِبَل الفصائل الثورية، التي اعتمدت على تكتيك جديد يتمثل بالمناورة بالأسلحة والعتاد وسرعة الحركة والإغارة والكمائن”.

إقرأ أيضاً : باحث سوري: روسيا هزمت في إدلب لكنها ترفض الاعتراف

وتابع عبد السلام بقوله: “تلقي قوات الاقتحام لدى روسيا خسائر كبيرة في الأيام الأولى، إضافةً إلى النقص الكبير بالأفراد لدى ميليشيات النظام واعتماده على عناصر غير مدربة ومستقدمة عنوة، وانسحاب بعض الميليشيات بعد تلقيها خسائر فادحة كلواء القدس، فضلاً عن الخلاف مع ميليشيات إيران”.

كما أشار النقيب إلى أسباب أخرى أسهمت في إفشال الحملة ومنها: “التفاف القاعدة الشعبية ومؤازرة المقاتلين بالتأمين والإمداد وبالروح المعنوية، ومعرفة الثوار بطبيعة الأرض كونهم أبناء المنطقة وعدم قدرة القصف التدميري على قطع خطوط الإمداد، إلى جانب الإيمان بالقضية التي يقاتل الثوار لأجلها، ووجود السلاح المضاد للدروع”.

القيادي في الجيش الحر النقيب “عبد السلام عبد الرزاق”

اعتراف بالخسارة والفشل

وكان العديد من المحللين والعسكريين السابقين الذين كانوا يدينون بالولاء للنظام في وقت سابق – ومنهم الضابط السوري الأسبق والقيادي في حزب البعث “صلاح قيراطة” – قد اعترفوا وأقروا في وقت سابق بفشل الحملة الروسية على إدلب لأسباب قريبة من الأسباب التي ذكرها النقيب عبد السلام آنفاً.

كما أقرت وكالة “سبوتنيك” الروسية بشكل أو بآخر بفشل قوات بلادها في الحملة الأخيرة عندما سردت في إحدى أخبارها قائمة بأحدث الأسلحة الروسية المستخدمة في الحملة الروسية، الأمر الذي يشكل اعترافاً ضمنياً بالفشل مقابل كل هذه الأسلحة المتطورة التي أثبتت عدم جدواها في الميدان.

مدونة هادي العبد الله

الوسوم: