تخطى إلى المحتوى

نظام الأسد يرفض استقبال المبعوث الأممي غير بيدرسون لهذا السبب

قالت مصادر في الهيئة السورية العليا للتفاوض بأن نظام الأسد قد رفض استقبال المبعوث الأممي المسؤول عن الملف السوري “غير بيدرسون”، وذلك رداً على إبلاغ الأخير بأن وفد النظام كان سبباً في فشل الجولة الثانية من محادثات اللجنة الدستورية في جنيف خلال الأسبوع الماضي.

وأضافت المصادر بأن بيدرسون كان قد حمّل وفد نظام الأسد الفشل في محادثات اللجنة الدستورية، من خلال إصرار الوفد وقتذاك على نقاش أجندة “لا علاقة لها بالدستور” كما قال بيدرسون آنذاك.

ولفتت إلى أن بيدرسون كان قد أعلن عزمه على لقاء الأطراف السورية والدولية ومنها الدول الضامنة، وذلك قبل تحديد موعد جديد لجولة جديدة من محادثات اللجنة الدستورية، مشيرةً إلى أن الجولة القادمة التي كان من المفترض أن تُعقد في الـ16 من شهر كانون الأول ديسمبر الجاري، لن تنعقد قبل الاتفاق على جدول الأعمال.

إقرأ أيضاً : مصادر روسية تكشف رسالة تحذيرية من بوتين لبشار الأسد عن طريق مبعوث الرئاسة الروسي

ونوهت المصادر إلى أن الغرب بات يخشى بشكل كبير من سعي روسيا لنقل اجتماعات اللجنة الدستورية من “جنيف” إلى “آستانا”، مشيرةً إلى أن هناك ضغوطاً من المجموعة المصغرة لإنجاز شيء في اللجنة، حيث أن المجموعة المصغرة للجنة قد أمهلت الدول الضامنة فترة زمنية لرؤية إنجازات اللجنة الدستورية في جنيف، وإلا ستسحب دعمها لها.

ومن الجدير بالذكر أن وزير الخارجية الروسي “سيرغي لافروف” كان قد قال ضمن مؤتمر صحفي الأسبوع الماضي بأنه يحذر من مساع لإفشال عمل اللجنة الدستورية السورية والاتجاه “لإسقاط النظام السوري ورأسه بشار الأسد باستخدام القوة”، على حد تعبيره.

تحذير روسي

ووجهه لافروف تحذيراً إلى مكتب المبعوث الأممي إلى سوريا “غير بيدرسون” من مغبة التدخل في عمل اللجنة الدستورية السورية، مشيراً إلى إمكانية اللقاء به قبل نهاية العام الحالي.

وقال لافروف بأنه سيؤكد للمبعوث الأممي على ضرورة أن يلتزم بالتفويض الممنوح له، ويضمن احترام كل الأطراف من دون استثناء، وذلك من منطلق توصل السوريين بأنفسهم إلى اتفاقات وعدم السماح بأي محاولات للتدخل في هذه العملية، على حد زعمه.

وأضاف بقوله: “خطر التدخلات الخارجية وفرض حلول من الخارج على السوريين موجود، وعلى زملائنا في الأمم المتحدة، بمن فيهم الأمين العام ومبعوثه الخاص إلى سوريا غير بيدرسون إيقاف كل المحاولات من هذا النوع وبكل حزم”.

مزاعم فارغة

وأكمل قائلاً: “وبشكل خاص، لا يجب أن تصدر محاولات تدخل كهذه من مكتب الممثل الخاص للأمم المتحدة نفسه، إذ يجب تحقيق التوازن في كادر موظفي مكتب المبعوث الأممي، والذي يجب أن يعتمد مبدأ التمثيل الجغرافي العادل المنصوص عليه في ميثاق الأمم المتحدة”.

وزعم لافروف بأن هناك الكثير من الجهات التي تريد للجنة الدستورية السورية أن تفشل، ليتخذوا من ذلك تبريراً لتحركاتهم المشبوهة، بما في ذلك “ربما تصعيد التدخل بالقوة في شؤون سوريا بهدف تغيير النظام”، على حد زعمه.

مدونة هادي العبد الله