هادي العبد الله – إدلب – 15/3/2020
وحدنا بلا وطن تمـ.ـزقت أرواحنا فقـ.ـدنا أحلامنا على عتبة الد.مـ.ـار .
مرت تسع سنوات عجـ.ـاف كان ذاك الصوت الحر ينادي أن ترتفع الأصوات لتصل إلى ركن الشمس حيث نبحث عن الحـ.ـرية والكرامة .
حملنا أرواحنا وتسلقنا المشوارغيمةً غيمة لا صوت لضجـ.ـيج الريح وحده الوطن ينادي هل من مجيب ؟
وانتفـ.ـض البشر والشجر والحجر وقلنا النصرغداً وبعد كل هذا التـ.ـعب سنستريح .
اشتعـ.ـلت الشوارع بأغنيات النصراحتشد الثـ.ـوار مرددين ” يسقـ.ـط الأسد ” تعالت أصوات الزغاريد ففي ليلة الخامس عشر من آذارولِد الحلم “.
ولكن ليل الظـ.ـلم لم يهدأ .
أطـ.ـلق رصـ.ـاصةً أولى مـ.ـزقت أحلامنا.
جرى الد.م بلا رحمة وتعثر الهاربون من جـ.ـحيم الظـ.ـالم بألف قصة وداع ولم تشرق الشمس بعد مايزال الليل يغـ.ـتال عناوين النصر .
في يومٍ وليلة خسـ.ـرنا كل شيء وظلت في قلوبنا الحرية تُحيينا .
كان كل الذنب أن الوطن مسجـ.ـونٌ بيد حاكمٍ مجـ.ـنون والحلم في قلوب الثـ.ـوار لايكتفي .
قدمنا الأرواح في سبيل الفكرة خـ.ـسرنا الوطن الذكريات والحب ورحلنا متمسكين برائحة التراب المختلطة بد.ماء شهـ.ـدائنا .
خـ.ـذلتنا الحياة تركنا خلف الزنـ.ـازين المستبد المُقفلة آلاف الآهات .
وبحة أصواتنا لم تسـ.ـعف أوجـ.ـاعنا كانت الأقدار جبارة والعيون شاخصة أنه بين اليوم والغد ستنتهي الحكاية .
ولكن خـ.ـاننا العدو والصديق وباع قضيتنا الساسة ومن تحت طاولات المعـ.ـارك اشترى الروس ونظامهم الأحـ.ـمق الأرض وهرب الجميع بالحلم الذي يكبر فينا كل يوم .
مرت تسع سنوات وكل يومٍ ينبت في قلوبنا إصراراً بأننا سنسترد الأرض ونروي تراب الشـ.ـهداء بالنصر .
غداً ستنتهي الأوجـ.ـاع وسنعود لترتفع على جبل قاسيون رايات ثـ.ـورتنا .
أبداً لن ننسى أننا لاحقنا الحـ.ـرية فاعـ.ـتقل العالم أحلامنا .
وأبداً لن ننسى أن نزرع في هذا اليوم شجر الحـ.ـرية على قصر دمشق والزغاريد تملأ المكان .
ليحكي التاريخ من هنا مرَّ الثـ.ـوارعشاق الحـ.ـرية وقدموا مئات الآلاف في سبيل وطن سيكبر بالكرامة .
حينما نعلق مشنـ.ـقة المستبد على باب دمشق فلابد لليل أن ينجلي .
تحية لأحرار الأرض السوريين الذين فقدوا وطنهم أحبابهم منازلهم ومايزال الأمل يُعرش كالياسمين في قلوبهم بالرغم من الألـ.ـم .
غداً سنعود لنبني الوطن وينتهي الوجـ.ـع والعـ.ـتاب .
كل عام وثوار سوريا بألف خير .