تخطى إلى المحتوى

وكالة تركية تسلط الضوء على سيدة سورية تحفظ القرآن بالقراءات العشر وتعلم مئات الطالبات العرب والأتراك في إسطنبول

تناول تقرير لوكالة “الأناضول” التركية السيدة السورية “سوزان شيخة\أم البشر” التي تدير جمعية في تركيا، تدرّس من خلالها القرآن الكريم لمئات الطالبات العرب والأتراك.

شعلة البداية

توضّح “أم البشر” للوكالة أنها أسست جمعية “ديار القرآن” في منطقة “باشـاك شهير” في مدينة إسطنبـول منذ عـام 2015.

مشيرةً إلى أنها عزمت على الفكرة بعد أن لمست ضعف التعليم الشرعي، خاصة أن منطقة “باشاك شهير” خير بيئة للتعليم.

أم البشر، التي تقيم في تركيا منذ 25 عاماً، تؤكد أن لتسهيلات القانون التركي الذي يسمح بافتتاح الجمعيات بشروط غير معقدة دور في رؤية فكرتها النور.

القرآن وتخصصاته

وتضيف السيدة السورية التي تحفظ القرآن على القراءات العشر أن الجمعية تعلّم حالياً 450 فتاة عربية و170 فتاة تركية.

لافتةً إلى أنهن يتعلمن القرآن والتخصصات المرتبطة به، حيث تسعى الجمعيـة إلى الربـط بين العلم والعمـل، وعدم الفصل بين الأمرين.

ولذلك، تُعطي الجمعية دورات أُسرية من أجل تأسيس أسرة إسلامية صحيحة، وهذه هو الهدف الأكبر للجمعية، وفقاً لأم البشر.

اقرأ أيضاً: ناشط سوري يحقق حلمه ويتمكن من كتابة القرآن كاملاً بخط يده (صور)

القرآن والتعاون المشترك

وشدّدت أم البشر على أن حفظ القرآن وجه من أوجه التعاون العربي التركي المشترك، آملةً بأن يستثمر العرب تلك الفرصة بشكل جيد بعيداً عن التشدد، فالاحتكاك بالمجتمعات يورث الرِقة والتقبل والتطوير.

وأعربت السيدة السورية عن أسفها لعدم تواجد المرأة في الفعاليات الإسلامية وعدم تسليط الضوء على إنجازاتها.

وتطمح أم البشر بأن تتحول “ديار القرآن” مستقبلاً إلى جامعة أُسرية يجد فيها كل فرد من الأسرة مبتغاه من دين وسلوك وترفية ومؤتمرات وحفلات، دون أن يتوقف نجاحه.

وختمت السيدة التي تدرس القرآن منذ 20 عاماً: أتمنى أن أقدر على زرع ورود شابة، لا يطفئها حَرّ ولا قَرّ”.