تحدث “جو معكرون” المحلل السياسي في المركز العربي لنـ.زاعات الشرق الأوسط، مقره في واشنطن، عن طبيعة السياسة الأمريكية تجاه سوريا إذا فاز المرشح الديمقراطي “جو بايدن” بالانتخابات الرئاسية المقبلة.
وقال “معكرون” إن إدارة “بايدن” قد تكون أكثر التزاماً بإيجاد مسار حل للنـ.ـزاع السوري، رغم أن علاقتها بروسيا قد تكون أكثر توتـ.راً.
مستدركاً بأن إدارة بايدن لن يكون عندها عقدة التعامل مع روسيا كما كان الحال مع إدارة ترامب، بسبب موضوع تدخل روسيا بالانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 2016.
وأضاف معكرون، في حوار له مع وكالة “ستيب”، أن إدارة بايدن، ستواصل انتشارها العسـ.ـكري المحدود شمال شرقي سوريا.
حيث ستعمق شراكتها مع القوى الكردية وتعزز سيطرتها على حقول النفط السورية، لكن قد تواجـ.ـه تحديات من القوى الخارجية الأخرى المؤثرة في سوريا.
اقرأ أيضاً: جو بايدن يجتمع مع مجموعة من السوريين مقدماً لهم وعوداً في حال فوزه بالرئاسة
مصير قانون قيصر
وأكد معكرون أن قانون قيصر سيستمر حتى ولو انتهجت الإدارة الأمريكية الجديدة تغييرات جذرية تخص مصالحها في سوريا والشرق الأوسط.
وأوضح أن القانون أُقر في الكونغرس الأمريكي ولا يمكن إلغاء مفاعيله إلا بقرار مشابه من الكونغرس.
لافتاً إلى أن إدارة بايدن ستتعرض لضغوط داخلية وتشريعية إذا تراخت في تطبيقه، خاصة أنه سيبقى ساري المفعول حتى 2024.
وختم في هذا الإطار بأن “قيصر” صار واحداً من وسائل الضغط المتاحة للولايات المتحدة في محاولة للتأثير على ميزان القوى في سوريا، وبايدن -إذا فاز- لن يحيد عن هذه السياسة.
يذكر أن معهد “ستراتفور” الأمريكي للدراسات الاستراتيجية والأمنية رجح، في دراسة له قبل أيام، أن تكون سياسة بايدن أكثر تصـ.ـادماً ضد نظام الأسد وأعوانه من الروس والإيرانيين.