تخطى إلى المحتوى

في سوريا ودول أخرى.. صـ.ـراع غير مباشر بين تركيا وروسيا، و”إدلب” على صفيح سـ.ـاخن

يجري صـ.ـراع غير مباشر بين كلٍّ من تركيا وروسيا في عدد من البلدان، وذلك رغم التقدم في علاقاتهما السياسية والاقتصادية في السنوات القليلة الماضية.

وبحسب تقرير لموقع “أورينت نت” فإن “سوريا” و”ليبيا” و”القوقاز” هي الميادين التي تعد تركيا وروسيا أبرز الأطراف المتصـ.ـارعة فيها.

وتمتلك الدولتان في البلدان الثلاثة المذكورة أوراق قوة بإمكانها التحكم بمصير هذه البلدان، كما وتختلف أهداف تركيا وروسيا في سوريا وليبيا والقوقاز، لكنهما يسعيان دائماً لتوافق يوقف أي تصعيد.

في هذا الصدد قال الباحث السوري “معن طلاع”: “إن ساحات المواجـ.ـهة غير المباشرة بين روسيا وتركيا أضحت ثلاثاً”.

وأضاف: “لعل الغاية الاستراتيجية جعل مقاربة أستانا هي مقاربة ضبط الإقليم والاستحواذ على مساحات تأثير واسعة تعيد تعريف الأثر والغلبة الأمريكية ولو بأطر التوازن”.

وتابع: “سيُبنى على ذلك تشكل نظم إقليمية عابرة للتقليد السائد”، وفق قوله.

نقطة الصـ.راع الأبرز

وأردف التقرير بأن الملف السوري هو ملف الصـ.ـراع الأبرز بين الدولتين، بسبب أهميته الخاصة لدى تركيا، نظراً لحدودها الطويلة مع سوريا، والخــ.وف المستمر من إقامة دولة كردية على حدودها.

هذا الأمر دفعها إلى إطلاق ثلاث عمليات عسـ.كرية ضد “تنــ.ظيم الدولة” وميليشا “قسد” خلال السنوات الفائتة.

اقرأ أيضاً: تقرير بريطاني: ارتفاع حـ.دة التـ.وتر بين روسيا وتركيا حول إدلب.. وأنقرة تستعد لصد أي هجـ.ـ.وم محتمل

أما ساحة الصــ.راع الثالثة بدأت أمس الأحد في القوقاز عندما اندلعت المعــ.ارك بين أذربيجان المدعومة من تركيا وبين أرمينيا المدعومة من روسيا، إثر هــ.جوم نفذته الأخيرة.

ووافق البرلمان الأذربيجاني على إعلان “حالة الحــ.رب” في بعض المدن والمناطق، بسبب الاشــ.تباكات في خــ.طوط الجبهة بين أذربيجان وأرمينيا

واتخذت تركيا خطوات معينة في سوريا، لا سيما في الشمال السوري لتقوية وجودها هناك، مثل نشر نقاط مراقبة عسـ.كرية.

إضافة إلى الدفع بآلاف الجنود، وإرسال المدرعات والأسلـ.ـحة الثقيلة، وأزعج هذا الوقع روسيا حيث طلبت من تركيا سحب أسلحـ.ـتها ونقاطها.

وظهر بين الدولتين صـ.راع في شباط الماضي، حين قصـ.ـفت طائرات الأسد نقطة للجيش التركي وقتـ.ـلت نحو 33 جندياً تركياً.

وعلى الفور، شنت تركيا عملية عسـ.كرية على قوات الأسد بعنوان “درع الربيع” وقصـ.ـفت قواته ومواقعه بالطائرات المسيرة “بيرقدار”.

وانتهى هذا التصعيد بعد بضعة أيام حين اتفقت تركيا وروسيا، يوم 5 آذار الماضي، على وقف إطلاق النـ.ـار في إدلب وتسيير دوريات مشتركية بين القوات الروسية والتركية.

عودة التــ.وتر مجدداً

وشهدت الأيام الأخيرة توتراً في العلاقات بين الطرفين مجدداً، ولم يتوصل الجانبان إلى اتفاق حول إدلب خلال اجتماعهما في أنقرة، منتصف الشهر الحالي.

وعقب هذه المحادثات التي “لم تكن مثمرة”، بحسب تعبير وزير الخارجية التركي “مولو تشاووش أوغلو”، زاد الطيران الروسي من طلعاته الجوية فوق إدلب وقصـ.ف عدة مناطق في المحافظة.

ويتوقع مراقبون أن تطلق روسيا عملية عسـ.ـكرية جديدة في المنطقة، بينما يقول آخرون إن الدولتين ستبرمان اتفاقاً جديداً بشان إدلب.

أما في ليبيا، فإن الطرفين يختلفان هناك بسبب دعم تركيا لحكومة الوفاق في طرابلس، ودعم روسيا لميليشيا الجنرال “خليفة حفتر”.

وتمثل القوقاز ميدان الصـ.ـراع الثالث بين تركيا وروسيا، وقد جرت اشتبـ.ـاكات، يوم أمس، بين أذربيجان المدعومة من تركيا وبين أرمينيا المدعومة من روسيا.

وعلى إثر ذلك، وافق البرلمان الأذربيجاني على إعلان “حالة الحـ.ـرب” في بعض المدن والمناطق، وسط توتر كبير في الأجواء، ودعوات دولية للتهدئة.