تأهبت فصائل الجيش الوطني السوري ورفعت جاهزيتها وذلك بناءً على معلومات قدمتها تركيا بخصوص عملية عسـ.ـكرية متوقعة.
وكشف الجيش الوطني السوري عن رفع الجاهزية الكاملة لكافة فيالقه ووحداته العسـ.ـكرية في أرياف حلب وإدلب والرقة والحسكة استعداداً لأي عمل عسـ.ـكري متوقع في المنطقة.
معلومات تركية
وقامت فصائل الجيش الوطني السوري بنشر مقاطع وصور تظهر جاهزية عناصر الفصائل والوحدات القتـ.ـالية.
وأوضحت فصائل الجيش الوطني السوري أن الاستـ.ـنفار والتحضير ورفع الجاهزية جاء بناءً على طلب القيادة العامة.
وكشفت مصادر في الجيش الوطني السوري عن أن الاستـ.ـنفار ورفع الجاهزية جاء بعد ورود معلومات من الجانب التركي.
وأفادت المعلومات التركية عن نية روسيا شن عملية عسـ.كرية أو القيام باستـ.ـفزازات في منطقة الشمال السوري.
ونوهت المصادر إلى أن نية روسيا تأتي بعد الضغط الذي عانت منه على جبهة “أرمينيا – أذربيجان”، حيث تنوي روسيا تحقيق مكاسب تفاوضية مع تركيا من خلال الضغط على الأخيرة في سوريا.
ولم تؤكد تلك المصادر قيام روسيا بعملية عسـ.ـكرية جديدة في في منطقة شمال أو شرق حلب فالموضوع غير مؤكد بعد.
حيث لم يرصد قيام روسيا بجلب حشود عسـ.ـكرية جديدة إلى المنطقة.
اقرأ أيضاً أكثر من 90 آلية تركية تدخل إلى محافظة إدلب وتتوجه إلى هذه المـ.ناطق (فيديو)
جاهزية كاملة
إلا أن فصائل الجيش الوطني تجهزت بشكل كامل لمواجهة أي خطـ.ـر محتمل مع الأخذ بالحسبان احتمالية تنفيذ غـ.ـارات جوية في المنطقة.
وتتوقع المصادر أن يكون الضغط الروسي على تركيا حال حصوله في ريف حلب الشمالي والشرقي كونه يعتبر أكثر حساسية بالنسبة لتركيا من إدلب.
فالمنطقة هناك بحسب المصادر تعيش توتـ.ـراً بطبيعة الحال عكس مناطق ريف حلب التي تعتبر في الوقت الحالي مأوى للنازحين.
يشار إلى أن الملف السوري بات في الآونة الأخيرة مرتبطاً بشكل أو بآخر بالتطورات التي تحصل في البلدان التي تشترك روسيا وتركيا بالتدخل فيها.
العلاقات التركية الروسية
الجدير ذكره أن العلاقات التركية الروسية تشهد حالة من التـ.ـوتر مؤخراً وذلك بعد فشل الطرفين بالوصول إلى نتائج خلال مباحثات انعقدت في أنقرة.
فروسيا طلبت من أنقرة سحب قواتها من جنوب طريق M4، في حين أصرت أنقرة على موقفها الثابت بالوجود بإدلب.
بينما طلبت أنقرة من موسكو تنفيذ التزاماتها بتسليم مدينتي “تل رفعت” و”منبج” بريف حلب للفصائل السورية الأمر الذي رفضته روسيا أيضاً.
يشار إلى أن الجيش التركي قام في الأيام القليلة الماضية بإرسال بنحو 10 أرتال عسـ.ـكرية نحو محافظة إدلب.
كما دعّمت قواعدها العسـ.ـكرية في “جبل الزاوية” بريف إدلب الجنوبي بدفعة جديدة من الآليات الثقيلة.
الأمر الذي لربما يدل على شعور تركيا بخطر تحرك عسـ.كري روسي محتمل على إحدى الجبهات لتحقيق مكاسب تفاوضية في الملفات الأخرى.


