ظهرت نقاط اختــ.ـلاف بين موسكو ودمشق حول سوريا خلال السنوات الخمس الماضية، أثبتتها تصريحات في وسائل إعلام رسمية لدى النظامين خاصة في الأيام الأخيرة.
حيث أظهرت تلك التصريحات فروقات تتأرجح بين كونها جوهرية أو شكلية.
نقطة التحول
وقد تصل الخــ.لافات أحياناً إلى وجود مقاربتين مختلفتين لقضايا أساسية حول سوريا وتداخلات ملفها الاستراتيجية.
وكانت نقطة التحول حين صرح بشار الأسد لوسائل إعلام روسية قبل أيام أن المنعطف الأول لدى النظام كان في عام 2013.
وأضاف الأسد أنه في ذلك الوقت بدأت قواته بالاستيلاء على المناطق السورية وبعد التدخل الروسي ساعدت موسكو في السيطرة على الجزء الشرقي من حلب.
ويبدو أن ذلك يتنــ.اقض مع التصريحات الروسية التي تشير إلى أنه لولا تدخل موسكو عام 2015 لسقط نظام الأسد بيد من تصفهم روسيا بالإرهــ.ابيين.
التدخل الروسي في سوريا
وتؤكد التصريحات الروسية أنه في ذلك الوقت كانت المعارضة تسيطر على أكثر من 70 في المائة من الأراضي السورية ويتقدمون في جميع الاتجاهات، وتزيح قوات الأسد من مواقعها.
ونقطة أخرى عارض فيها الأسد تصريحات روسيا حين قال إن الحــ.رب لم تنتهي، فيما ذكر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف سابقاً أن الحــ.رب قد انتهت وأن العملية السياسية في سوريا قيد الإنجاز.
ومن أبرز نقاط الاختــ.لاف قضية إدلب وشرق الفرات وحديث الأسد عن ضرورة إخراج القوات الأمريكية والتركية من سوريا.
في وقت تتجه فيه روسيا إلى إطار آخر، كما يخــ.الف ذلك كون موسكو وأنقرة شريكين في اتفاقات الشمال السوري.
وتعتبر قضية إيران وإسرائيل مسألة أخرى، إذ ينكر الأسد في تصريحاته وجود أي قوات في وقت تستهدف فيه إسرائيل بشكل دوري معسكرات ومواقع إيرانية في سوريا.
اقرأ أيضاً صحيفة: روسيا غاضـ.بة من بشار الأسد كونه غير آبه بالحل السياسي
إيران وروسيا
كما تعلن إيران عن خســ.ائر لها في سوريا ويصرح مسؤولون إيرانيون بأنه لولا دعمهم لسقط الأسد وأن التدخل في سوريا لم يكن مجانياً.
بدورها تلتزم روسيا الصمت إزاء الغــ.ارات الإسرائيلية على مواقع إيرانية ولم تشغل منظومات الصـ.ـواريخ التي تملكها.، في وقت تقدم أميركا دعماً لوجستياً لهذه الغــ.ارات بوسائل عدة.
ويبدو أن سياسة بشار الأسد الأخيرة وتصريحاته تجاه الأوضاع في سوريا عكست خــ.لافات جديدة بين روسيا والنظام في سوريا.
إذ قلل بشار الأسد في لقاءاته الصحفية الأخيرة مع وسائل إعلام روسية من شأن محادثات اللجنة الدستورية في جنيف.
ووصف بشار الأسد محادثات اللجنة الدستورية بـ”اللعبة السياسية”، وقال إن وفد نظامه لن يناقش مستقبل سوريا واستقرارها في المحادثات.