تخطى إلى المحتوى

خالد العبود الرئيس بشار ليس بائع غاز ومازوت

“خالد العبود” عضو مجلس شعب النظام السوري، والمعروف بولائه المطلق لرئيسه بشار الأسد، والمشهور في تحليلاته التي تعتمد على الدوائر والمربعات في تبرير أفعال بشار الأسد ونظامه.

وفي ظل الأوضاع المعيشية الاقتصادية السيئة التي تعصف بمناطق سيطرة نظام الأسد، وبعد موجة عارمة من الانتقادات والمناشدات التي تم توجيهها إلى رأس النظام بشار الأسد.

يعود ليظهر علينا “خالد العبود” عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، ويقوم بتوجيه رسالة إلى الوزارات في حكومة النظام، ويخص وزاراتي الكهرباء والنفط.

وبدأ “خالد العبود” رسالته بسؤال الوزارات المسؤولة عن المحروقات والغاز والكهرباء، “كيف لم توفروا الحاجيات الأساسية للمواطن بعد انتصارنا.

فالوزارات التي صمدت طيلة فترة الحرب ولم تقطع حاجيات المواطنين بالرغم مما تعرضت له هذه القطاعات من السرقة والحصار الاقتصادي، وكيف أنه لا يوجد لدى هذه الوزارات احتياطي لهذه المواد من أجل تقديمه للمواطن”.

واستمر بنقده لهذه الوزارات الخدمية قائلاً: “لماذا طوال الفترة الماضية وخلال هذه الأزمة الاقتصادية لم يخرج أي مدير عام أو وزير أو رئيس حكومة لإخبار المواطنين وتوضيح لهم ماهي أسباب انقطاع هذه المادة.

أو حتى وعد المواطنين بالحل العاجل لهذه الأزمة أو مصارحتهم بالواقع المفروض علينا، وعجزنا أن نحل هذه الأزمة خلال وقت سريع، فالمهم أن تصل رسالة للمواطنين كي يقولوا أن هناك أشخاص يتابعون الموضوع لحله”.

وتساءل “خالد العبود” قائلاً: “هل من المعقول أن تجتمع هذه الاحتياجات في لحظة واحدة بعينها، ثم نغيب تماماً عن صرخات المواطنين، وكأن شيئاً لا يعنينا.

حتى يقوم البعض بحرف بوصلة المسؤولية باتجاه مقام الرئاسة مخاطباً الرئيس، ومطالباً إياه باسطوانة الغاز ومخصصاته من المازوت والبنزين وتقنين الكهرباء المربك، هل من المعقول؟”.

كما عاد واتهم “خالد العبود” هذه الوزارات الخدمية بأنها مسؤولة عن نشر الفوضى في البلد، وأنها تسعى وراء غايات أكبر من هذه نجهلها في وقتنا الحالي قائلاً:”إننا نصر على أن هناك مؤسسات هي المسؤولة عن هذه الفوضى، وهذه الحاجة، وهي المسؤولة عن التجاوب مع المواطنين.

ولو أن المؤسسات المسؤولة عن تأمين حاجات المواطنين، خرجت إليهم وتفاعلت معهم، لما انحرفت بوصلة المسؤولية باتجاهات أخرى، نعتقد أن البعض يصطاد فيها، من أجل ما هو أكبر وأبعد من الغاز والمازوت والبنزين والكهرباء!”.
وطالب “خالد العبود” الفنانين والإعلاميين وأي شخص بأن لا يناشد رأس النظام السوري، لأنه بحسب قوله: ” أن بشار الأسد قيمته هي أكبر من أن نناشده من أجل جرة غاز أو من مازوت، وهو ليس متفرغاً حالياً لأنه يخوض الآن حرباً سياسية للحفاظ على وحدة الأراضي السورية”.

وفي استعراضنا للردود على المنشور الخاص بـ “خالد العبود” على فيسبوك، يقول “غسان حسن”: “جميل ومنطقي ما تكتبه، ولكن الأجمل من أمين سر مجلس الشعب أن يعلو صوته في مجلس الشعب لمحاسبة الوزراء الذين ذكرهم، فالصامتون عن واجباتهم في مجلس الشعب، ليسو أحسن حالاً ممن يسرقون خبزنا ووقودنا وحليب أطفالنا وسعادتهم “.

وفي رد “خالد العبود” على الكثير من التعليقات التي وصلته قال: “حالياً مجلس الشعب في عطلة تشريعية، وهو غير قادر على ان يمارس حقه ضد جهة ما بالاستجواب أو حتى بالمساءلة، علما أنني لست مع الاستجواب وحجب الثقة الآن، باعتبار أننا الآن نريد ان نحل مشكلة واضحة.

ويجب أن تتظافر جهودنا جميعاً لأن المشكلة التي تواجهنا ليست ناتج عمل مؤسسة بعينها، وإنما هو عمل مركب ساهمت فيه جهات اخرى، لها مصالح وأطماع مادية في تعطيل عجلة ودورة الحياة”.

وكان “خالد العبود” مؤخراً قد انتقد فتح السفارة الإماراتية في دمشق بشكل لافت، حيث صرح في أثناء افتتاحها قائلاً: ” لن ننسى ما حيينا ما فعلته الإمارات تجاه سورية وشعبها.

والدور الذي مارسته في هذا العدوان التاريخي على السوريين، وكيف مولت وحرضت وشوهت، وكيف تورطت في قتل السوريين وتشريدهم وتجويعهم، وكيف ساهمت في هذا الدمار الكبير الذي لحق بهم، وكلنا نقول لكم لا أهلاً ولا سهلاً”.

هادي العبد الله