تخطى إلى المحتوى

إعلام النظام يضع بصمته الغبية على تغطية حريق دمشق (فيديو)

قضى 7 أطفال من عائلة واحدة في حريق نشب في منزلهم الكائن بحي العمارة في العاصمة السورية دمشق، وذلك حسب ما ذكرته قناة الإخبارية السورية ووسائل اعلام محلية.

وقال مسؤول بشرطة دمشق في النظام السوري، أن الأطفال الأخوة الذين قضوا في الحادث تتراوح أعمارهم بين 3 و 13 سنة، وهم من عائلة عرنوس، مضيفاً أنه تم نقل جثثهم إلى مشفى المجتهد بدمشق.

وذكر أحد المصادر المحلية الموالية للنظام أنه يعتقد أن الحريق ناجم عن ماس كهربائي، بسبب عطل في شبكة الكهرباء في الحي، في الوقت الذي كانت تأتي وتنقطع فيه الكهرباء في الحي، مما أدى إلى احتراق المنزل بشكل كامل.

وزار رئيس مجلس الوزراء في النظام السوري “عماد خميس” ومحافظ دمشق وقائد الشرطة موقع الحريق، ودعوا الجهات المعنية إلى إجراء تحقيق دقيق لكشف ملابسات الحادث.

وهكذا أمر لا يخلو من بصمة الإعلام السوري الموالي، حيث أسرعت قناة الإخبارية السورية عبر مراسلها “صفوان علي” لتغطية هذا الحدث.

إلا أن أسئلة المراسل كانت ساذجة وغير مناسبة لطرحها على أب فقد أبنائه السبعة للتو، وكأنها على شكل استجواب داخل أحد أفرع الأمن في نظام الأسد.

ومن أسئلة المذيع: “ما هي أضرار الحريق؟”، متناسياً خسارته جميع أبنائه، و “مين إجا من المسؤولين لعنكم؟”، و “كان في مازوت بالبيت”، و “أبو شو أنت؟”، و ” شو بتوجه رسالة؟” ويترافق ذلك مع دموع الأب دون أي مراعاة من المذيع لقسوة الظرف.

الأمر الذي أثار موجة غضب عارمة في المواقع الموالية للنظام بسبب افتقاد التقرير للمهنية، وحتى أن العديد من الصحف والمواقع العربية انتقدت هذه الحادثة وطريقة الأسئلة التي وجهت إلى الأب.

ووصفت صحيفة “الأخبار” اللبنانية المذيع “صفوان علي”، باللاهث وراء سبق صحفي وقالت إن تصرفه يعد انتهاك لخصوصية الرجل المكلوم.

وسرعان ما حذفت قناة الإخبارية لفيديو التقرير من قناتها عبر اليوتيوب، واعتذرت بمنشور عبر صفحتها على موقع فيسبوك عما قالت إنه خطأ في تغطية خبر الحريق بمنطقة العمارة بدمشق.

وأضافت القناة أنه اتم اتخاذ الإجراءات الإدارية المناسبة بحق المراسل، مرفقةً ذلك بقرار إيقاف المذيع “صفوان علي” عن العمل لمدة شهر، وذلك عقاباً له على سوء تغطية الحدث.

ويتهم الإعلام الرسمي باللامهنية والانحياز الكامل للنظام السوري وما يروجه، وتكررت السقطات الأخلاقية في القنوات السورية في عديد من المواقف والأحداث.

هادي العبد الله