زعم تلفزيون النظام الرسمي أن الأتراك يصطفون في طوابير كبيرة تحت المطر لشراء الخضروات الفواكه بسبب تردي الأوضاع المعيشية وانهيار الاقتصاد نتيجة سياسة أردوغان وحكومته متجاهلة طوابير السوريين على الغاز ومعاناتهم اليومية المريرة.
وبثت قناة السورية بحسب ما رصدت الوسيلة تقريراً ينقل معاناة الأتراك وهمومهم.
وجاء في التقرير: “اصطف الناس في اسطنبول في طوابير طويلة لشراء الخضار والمواد الغذائية بسبب ارتفاع الأسعار الجنوني الذي تسبب فيه سياسة أردوغان وحكومته الإخوانية”.
وأرجعت القناة سبب الانتكاسات الاقتصادية في تركيا إلى سياسة أردوغان الداخلية والخارجية.
وانتقدت القناة اصطفاف الناس في طوابير تحت المطر لشراء المواد الغذائية بأسعار أقل من السوق بسبب ارتفاع الأسعار الجنوني وانهيار العملية.
وذكرت القناة في تقريرها أن الاقتصاد التركي يتجه نحو هبوط حاد ومهدد بالانكماش إضافة لانتكاسة كبيرة في قطاع البناء والعقارات.
وأثار تقرير تلفزيون النظام سخرية الموالين قبل المعارضين باعتبار أن تقارير إعلام النظام أصبحت تنقل معاناة المواطن التركي للمجتمع السوري.
بينما السوريون يصطفون لبضع ساعات على طوابير الغاز والخبز والمازوت.
واعتبر موالون أن تقارير التلفزيون تغطية فاشلة لأزمات الغاز والكهرباء التي تضرب معيشة المواطن السوري.
ورأى متابعون أن التقرير يكشف عجز الإعلام التابع للنظام وعدم قدرته على مجاراة الواقع الذي يعيشه السوريون.
وعلق متابعون بسخرية على تقرير التلفزيون الذي لا يعبر عن الحقيقة على أرض الواقع بالنسبة لموالي النظام قبل معارضيه.
ورأى آخرون أن الوضع في تركيا لا يقارن بالوضع السوري المتأزم.
فبينما يحصل المواطنون على كامل حقوقهم في تركيا يحرم النظام مؤيديه من أبسط حقوقهم المعيشية.
وانتقد ناشطون موالون التقرير الذي يعكس مدى استخفاف النظام بمؤيديه وحاضنته الشعبية.
واعتبروا أن مجرد طرح هذا الكلام هو شك بعقول الناس ومدى جهلهم للحقيقة في سوريا.
وعلق بشار بيطار في رده على التقرير غير الصحيح والمليء بالكذب.
وقال: ” الحكومة التركية قدمت خدمة شراء الخضار و الفواكه باسعار مخفضة عبر النت بتصل واصلة لباب البيت موضوعة بكرتونة انيقة”.
وأضاف: ” و هنة عم يحكو عن طوابير ههههههه ……. يا حرام شو مستحمرين الشعب بسورية”.
وكذب عشرات المعلقين على مواقع التواصل الاجتماعي تقرير النظام الذي تعود صوره ومقاطعه لسنوات سابقة لا تمت للواقع بصلة.
وعلق ياسر شلهوم: ” ما بيطلعلنا نعيب ع حدا العيب اللي فينا بكفي وبيوزع” وقال أحدهم: “والله من زمان ما شفنا كوميديا بنشرة الأخبار شكراً الكن”.
وانتقدت شريفة شغالة إعلام النظام فكتبت: “قال يعني نحن احسن لك الي شهرين ماعندي جرة غاز وماعم بعرف لاقيها وان لقيتها مامعي حقها”.
وأضافت: ” وانتو راكضين ع دول الجوار شو فيها مشاكل حلو مشاكلنا وبعدا تشاطرو ع غيرنا”.
وانهال أحمد سلامة بسيل من السباب: “” إن لم تستحِ فأفعل ما شئت “..يخرب دياركم مافي من تقريركم ١% صحة ومصداقية..لو انتو إعلام عندو شوية خجل كان غيرتو بس اسم الدولة “.
وسخر محمد عمر من إعلام الأسد واصفاً ذلك بالتفاهات ومبيناً واقع الحال في تركيا.
وقال في تعليقه: “فعلا ان لم تستحي فافعل ما شئت استحو ع هيبتكم شوي خلي يكون عندكم شوي ذوق ع هيك تفاهات…
لك إذا هيئة الاذاعة والتلفزيون هيك عم تنشر اخبار ما عتب ع صفحات الإخبارية البقية…
عفتو كلشي صاير بل بلد وغلا وانقطاع بكافة متطلبات الحياة للمواطن اجيتو تعيبو ع تركيا…
مو دفاعا عن تركيا..بس هي يا فهمان عملوا بكل منطقة نقطة بيع خضروات من مزارع للمستهلك
يعني بدون ما توصل ايدي تجار ويحتكروا متل مافي تجار الوطن يلي باقي حتا الهوا يحتكروا”.
وسبق أن نقلت صحيفة “تشرين” الموالية للنظام السوري، تنقل بحسب وصفها، معاناة المواطنين الأتراك من ارتفاع أسعار الخضراوات والفواكه في الأسواق التركية.
واعتبرت الصحيفة أن الأتراك قاموا بتحميل مسؤولية ارتفاع أسعار الخضروات والفواكه في البلاد لحكومة الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان”، بسبب ارتفاع أسعار المحروقات والكهرباء والمياه.
الموضوع أثار وبشدة تعليقات وسخرية متابعي وسائل التواصل، حتى أن المؤيدين قاموا بانتقاد الصحيفة على هكذا مقال، في ظل أزمة معيشية تخنق مناطقهم منذ حوالي الشهرين.
المصدر : موقع الوسيلة