جددت دولة قطر موقفها الرافض لتطبيع العلاقات مع نظام الأسد وإعادته لتمثيل سوريا في الجامعة العربية.
ففي الوقت الذي أقدمت فيه عدة دول لتطبيع علاقاتها مع النظام، شددت قطر أنه لا ينبغي مكافأة “بشار الأسد” على قـ.ـتل شعبه.
جاء ذلك في تصريحات لوزير الخارجية القطري الشيخ “محمد بن عبد الرحمن آل ثاني”، في مقابلة مع موقع “أكسيوس” الأمريكي.
وأشار الوزير القطري إلى أن الظروف التي أدت إلى تعليق عضوية نظام الأسد في جامعة الدول العربية لم تتغير.
ذلك على الرغم من دفء العلاقات بين النظام ودول أخرى مثل الإمارات والأردن، وفقاً للوزير “محمد بن عبدالرحمن”.
وشدد وزير الخارجية القطري على أنه “لا ينبغي مكافأة الأسد على هـ.ـجماته المستمرة على شعبه”.
إقرأ أيضاً: قطر تحدد رؤيتها للحل النهائي في سوريا الذي من شأنه إنهـ.ـاء معـ.ـاناة الشعب السوري المستمرة (صور)
يشار إلى أن الدوحة تواصل استبعاد فرضية إعادة تطبيع علاقتها مع النظام، وتؤكد باستمرار موقفها منذ بدء الثورة السورية.
كما تؤكد قطر دعمها لحل الملف السوري سياسياً، في الوقت ذاته ترفض تجـ.ـاهل سبب الأزمـ.ـة المتمثل بالجرائـ.ـم التي ارتكـ.ـبها النظام والتسبب بقـ.ـتل وتهـ.ـجير ملايين السوريين.
ويعتبر الموقف القطري متطابق مع الموقف السعودي، ومعاكساً للمواقف الخليجية الأخرى التي أعادت فتح سفاراتها، كـ”الإمارات وعُمان والبحرين”.
يذكر أن الأمين العام لجامعة الدول العربية “أحمد أبو الغيط”، استبعد قبل يومين مشاركة النظام في القمة العربية المقبلة بالجزائر.
ورهـ.ـن “أبو الغيط” مشاركة نظام الأسد في القمة المقبلة بتجاوبه مع المواقف العربية المطروحة.
قائلاً، “ثمة قرار دولي 2254 يطالب بمواقف محددة، ووسيط دولي يتحدث للمعارضة والنظام بشأن خطوات محددة لكل طرف، والجامعة العربية تتابع”.
وأوضح، أنه “ليس من حق أي أحد إلا العرب السماح بعودة النظام إلى الجامعة، وإن اعتـ.ـراضات قـ.ـوى أجنبية كبرى أمر يتعلق بهم”.
مبيناً أن “العرب هم من يقررون توقيت العودة، لكن لم يتحدث أحد حتى الآن بشأنها، ويجب الإعداد بشأن عودة النظام لمقعد سوريا في الجامعة”.