تخطى إلى المحتوى

بعد غياب عن الساحة الإعلامية “ريبال الأسد” يظهر للدفاع عن والده رفعت محملاً مسؤولية أفعاله لشخصيات عسكرية أخرى

حاول “ريبال الأسد” نجل “رفعت” الدفاع عن والده في القضايا المرتبطة به، من مجـ.ـزرة حماة إلى قضايا اختـ.ـلاس الأموال.

وخلال محاولات “ريبال” تبرئة والده، وجه اتهـ.ـامات لاثنين من ركائز نظام الأسد السابقين، وكان لهما اليد العليا بإيصال بشار الأسد إلى الحكم.

كما وجه اتهـ.ـامات للحكومة الفرنسية بتعمدها استخدام القضاء لإجبـ.ـار والده على العودة إلى سوريا خدمة للنظام.

جاء ذلك في تقرير نشرته مجلة “نيوزويك” الأمريكية، حول عودة رفعت من منفاه في فرنسا إلى سوريا.

وتضمن التقرير تصريحات ومعلومات كشفها نجل “رفعت”، ادعى خلالها أن قضية الاختـ.ـلاس الطويلة ضـ.ـد والده سهّلها شهود مشـ.ـكوك فيهم.

ووجه “ريبال” اتهـ.ـامات للحكومة الفرنسية بأنها استخدمت القضاء لإجبـ.ـار والده على المغادرة إلى سوريا خدمة للنظام.

إقرأ أيضاً: تسجيل مسـ.ـرب لـ “رفعت الأسد” يكشف حقائق غير متوقـ.ـعة عن “تمثيلية” نفيه وعودته إلى سوريا (فيديو)

كما شـ.ـكك نجل رفعت وفريقه القانوني في صحة المحاكمة، بعد اعتمادها شهادات لثلاثة شهود رئيسيين من حلفاء النظام.

والشهود الثلاثة الذين ذكرهم “ريبال”، اثنان منهما توفـ.ـيا، “مصطفى طلاس وعبد الحليم خدام”، والثالث على صلة وثيقة بـ”بشار الأسد”.

طلاس متورط بمذبـ.ـحة حماة

“ريبال” اتهـ.ـم “مصطفى طلاس”، بأنه “متو.رط على مستوى عالٍ في مذبـ.ـحة حماة، إلى جانب مسيرة قمـ.ـع واسعة وطويلة الأمد في سوريا”.

مستشهداً بذلك بتقرير لصحيفة دير شبيغل في العام 2005، أكدت فيه أنه تم تنفيذ نحو 150 حكماً بالإعـ.ـدام كل أسبوع في دمشق وحدها.

وخلال فترة تقرير الصحيفة كان “طلاس” الذي توفـ.ـي في باريس في العام 2017، يشغل منصب وزير الدفاع.

أما “عبد الحليم خدام” الذي توفـ.ـي في باريس في العام 2020، فوصفه “ريبال” بأنه كان أكثر الرجال فسـ.ـاداً في تاريخ سوريا.

وأشار نجل “رفعت” أن خدام تحدث للمحكمة في البداية برقم 500 مليون دولار، لكنه خفض المبلغ لاحقاً إلى 300 مليون بما يتماشى مع رقم الادعاء.

وأكد “ريبال” أن الذين قدموا شهادات ضـ.ـد والده غريبون، بحسب ما نقلت عنه المجلة الأمريكية.

لافتاً إلى أن “طلاس وخدام يفتقران إلى المصداقية، هما فاسـ.ـدان للغاية، وبقيا مع النظام حتى وقت قريب”.

وكشف أيضاً عن الشاهد الثالث، وهو الأكاديمي وعالم الجغرافيا المتخصص بسوريا في جامعة ليون الفرنسية، “فابريس بالانش”.

ووجه “ريبال” له اتهـ.ـام بأنه “على صلات مع حكومة الأسد”، ذلك على خلفية زيارة قام بها “بالانش” إلى سوريا في العام 2016.

حيث صرح الأكاديمي الفرنسي حينها أن “بشار الأسد” هو “البديل الواقعي الوحيد للفوضى في سوريا”، بحسب “ريبال”.

إلا أن “بالانش” رفـ.ـض خلال رده على مجلة “نيوزويك” تصريحات “ريبال”، ووصفها بأنها “مزاعم مؤامـ.ـرة”.

مشدداً على أنه عمل لثلاث سنوات في “معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى” ومؤسسة “هوفر”، ولايمكن العمل مع هذه المؤسسات إذا كنت من أنصار بشار الأسد.

ضحـ.ـية السياسة الداخلي الفرنسية

كذلك أشار “ريبال” أن والده كان يدفع دائماً ثمن السياسة الداخلية لفرنسا.

موضحاً أن والده كان محمياً حقاً، وفجأة لم يعد أحد يتذكر أنه حصل على وسام جوقة الشرف.

كما ذكر أن الرئيس الأمريكي الأسبق “باراك أوباما” كان أحد الأسباب في تحول الرئاسة الفرنسية ضـ.ـد “رفعت”

مشيراً أن عدم “دفاع أوباما في العام 2013 في الدفاع عن خطه الأحمر بشأن الأسلحـ.ـة الكيميـ.ـائية، هو الذي حول قصر الإليزيه ضـ.ـد رفعت وعزز وضعه في طريق التسليم إلى دمشق”.

لافتاً أن الرئيس الفرنسي السابق “فرانسوا هولاند” كان من أشد المؤيدين لحملة أوباما في إزاحة النظام، مؤكداً على أنها “دوافع سياسية، لم تبدأ في العام 2011”.

واعتبر “ريبال” أن والده “وقع ضحـ.ـية للسياسة الواقعية”، مشيراً إلى أنه “طوال فترة التحقيق لم يسمح له بمغادرة البلاد، واكتفى بالذهاب إلى لندن لتلقي العلاج”.

مدعياً أن والده لم يسـ.ـرق مئات الملايين من الدولارات من سوريا في أثناء توجهه إلى منفـ.ـاه.

وأضاف أن “أي أموال مفقودة يمكن تفسيرها بحل سرايا الدفاع في سوريا بعد إبعاد والدي، حيث استوعبت وحدات أخرى قوات السرايا ومعداتها وميزانيتها”.

أما التفسير الآخر، بحسب “ريبال” “هو أن الأموال ذهبت لقاء أسـ.ـلحة سوفييتية مضـ.ـادة للطائرات لتحل محل المضـ.ـادات التي د.مرتها إسرائيل عام 1982.

زاعماً أن “هناك العديد من النظريات حول الأموال المفقودة”، ومدعياً مرة أخرى أن والده لم يسـ.ـرقها.