تخطى إلى المحتوى

وفد المعارضة السورية يكشف عن اتفاق تركي روسي في إدلب

صرح المتحدث الإعلامي لوفد المعارضة السورية إلى مباحثات أستانا، أن الأطراف المشاركة في المباحثات اتفقت على تسيير دوريات مشتركة روسية تركية في محافظة إدلب، وذلك لإيقاف القصف الذي يتعرض له الشمال المحرر.

وقال “أيمن العاسمي” إن قراراً اتخذ في المباحثات الأخيرة بضرورة وقف القصف على إدلب، على أن يسبق ذلك تسيير دوريات مشتركة روسية تركية على خط التماس الفاصل بين مناطق النظام والمناطق المحررة.

اقرأ أيضاً: صحيفة روسية تكشف عن موعد تسيير دوريات تركية روسية في إدلب

وجاءت تصريحات “العاسمي” بعد انتشار تسجيلاً صوتياً نسب إليه مساء يوم أمس السبت، ليخرج بعد ذلك موضحاً المعلومات حول ذلك بإجرائه عدداً من اللقاءات الصحفية مع وكالات ومواقع إعلامية محلية.

كما وأشار “العاسمي” إلى إنه ومن المقرر بدأ تسيير تلك الدوريات المشتركة في مطلع شهر أيار المقبل، لافتاً إلى أن الدوريات الروسية التركية التي ستسير في المنطقة ستجبر نظام الأسد على عدم قصفها.

وضح “العاسمي” بقوله: إن “نظام الأسد يعلم أن تسيير الدوريات في المنطقة يعني انتهاء الضوء الأخضر له، على عكس الأيام الماضية التي شهدت قصفاً عنيفاً على منازل المدنيين في المناطق المحررة”.

كما ونوه “العاسمي” إلى عدم معرفته بمدى الالتزام الذي سيتم وفق ما ذكره سابقاً، مشدداً على اطمئنانه مما تم التوصل إليه خلال المباحثات في أستانا حتى الآن.

وأضاف “العاسمي” أن نقاط المراقبة التركية كانت قد ساعدت في تثبيت الأرض، ولكن ما زال النزوح مستمراً، قائلاً: “نأمل أن تؤدي هذه الخطوة إلى تثبيت الناس وعودة الاستقرار إلى المنطقة، الاستقرار الذي لا يريده النظام والإيرانيون”.

وفيما يتعلق بوجود الفصائل المتشددة في المنطقة، فأوضح “العاسمي” بالقول: إن “العمل ما زال جارياً على فصل المقاتلين السوريين عن الأجانب والأكثر تطرفاً ضمن تلك التنظيمات، للتوصل إلى حل لهذه القضية بأقل الخسائر الممكنة، مع بقاء احتمالية الحل العسكري قائماً”.

وسبق أن كشفت صحيفة “كوميرسانت” الروسية، نقلاً عن مصادر عسكرية دبلوماسية روسية بأن القوات التركية والروسية ستبدأ تسيير دوريات مشتركة داخل المنطقة المنزوعة السلاح في مطلع شهر أيار القادم.

حيث أكدت الصحيفة الروسية تلك المعلومات، خاصةً بعد تعيين الجنرال “أندريه سيرديوكوف”، القائد السابق لقوات الإنزال الروسية كـ “قائداً لمجموعة القوات الروسية في سوريا”، وتوكيله بتنفيذ هذه المهمة.

اقرأ أيضاً: تنفيذ أول إجراء تركي روسي مشترك في شمال حلب (صور)

وكانت وزارة الخارجية التركية قد قالت قبل يوم أمس الجمعة إن الأطراف المشاركة في مباحثات أستانا حول سوريا، أكدت عزمها على تنفيذ الاتفاقيات الخاصة حول استقرار الوضع في منطقة إدلب.

الجدير بالذكر أن منطقة إدلب تتعرض لقصف مكثف من قبل قوات الأسد ومن قبل الطائرات الروسية، والتي استهدفت الريف الغربي لحماة بعدة غارات خلال الساعات الماضية من فجر اليوم الأحد، ما أدى إلى مقتل سبعة مدنيين.

ولم تعلن روسيا وتركيا بشكل رسمي نيتهما تسيير الدوريات المشتركة في محيط المحافظة، بينما يستمر الجيش التركي بتسيير دورياته بين نقاط المراقبة المنشرة البالغ عددها 12 والمتوزعة على خط التماس بين نظام الأسد والمعارضة.

وكان قد أعلن أحد القياديين في الجيش الحر والعامل في ريف حماة، بأن تسيير الدوريات المشتركة يفتقد للآلية التي لم تحدد حتى اليوم، خاصةً مع رفض عدد من فصائل المعارضة دخول الشرطة الروسية إلى مناطقها، وتأكيدها على الوجود التركي فقط.

مدونة هادي العبد الله