تخطى إلى المحتوى

داعياً لهم بالنصر والثبات.. داعية سوري يعلن تضامنه مع أهالي إدلب (فيديو)

أعلن الداعية الإسلامي السوري الدكتور الشيخ “محمد راتب النابلسي” عن تضامنه مع أهالي محافظة إدلب والسوريين بشكل عام، داعياً لهم بالنصر والثبات والتمكين.

إعلان “النابلسي” جاء في ظل الحملة العسكرية التي تتعرض لها المناطق المحررة في شمال غرب سوريا، والتي تسببت بسقوط عشرات المدنيين من أهالي المحافظة بين شهيد وجريح.

اقرأ أيضاً: عضو في مجلس الشعب يكشف اعترافات خطيرة أخبراه بها أحمد حسون وبشار الأسد (صور):

حيث قال “النابلسي” في تغريدةٍ نشرها على حسابه الرسمي في موقع تويتر: ‏”اللهم ارحم شهداء سوريا، اللهم اربط على قلوب أهلنا في إدلب وما حولها، اللهم ثبتهم وصبّرهم”.

وأضاف “النابلسي” قوله: “اللهم أعظم أجرهم، وانتقم لهم، اللهم كن لهم عوناً ومعيناً وناصراً وحافظاً ومؤيداً وأميناً، يا رب قد عم الفساد فنجنا، قلت حيلة فتولنا، ارفع مقتك وغضبك عنا، لا تعاملنا بما فعل السفهاء منا”.

وكانت قد لقيت حملة القصف العنيف المستمرة من قبل روسيا وإيران ونظام الأسد على منطقة إدلب ومحيطها منذ عدة أشهر تفاعلاً واسعاً على مستوى دولي، في ظل غياب تطبيق أي ضغوط حقيقية على الروس والإيرانيين ونظام الأسد.

يذكر أن الطيران الحربي الروسي وطيران الأسد الحربي والمروحي يشنون غارات عنيفة ومكثفة على ريفي حماة وإدلب، ما تسبب بحملات نزوح ومجازر في صفوف المدنيين ودمار واسع في المنشآت الحيوية ومنازل المدنيين.

حيث يأتي كل ذلك القصف من نظام الأسد وحلفاؤه رغم سريان العديد من الاتفاقيات المتعلقة بوقف العمليات العسكرية في مناطق الشمال السوري المحرر والتي من أبرزها اتفاقية “خفض التصعيد”، واتفاقية “المنطقة المنزوعة السلاح”.

وفي وقتٍ سابق كان قد قال “النابلسي”: إن “ما يحدث في سوريا هو أكبر مأساة بعد الحرب العالمية الثانية”، مطالباً الدول العربية والإسلامية بتضافر جهودها لإصلاح ما فسد من خلال دعم تعليم السوريين وإمدادهم بالحاجات الأساسية بما يحفظ كرامتهم.

كما أشار “النابلسي” إلى تميز تركيا في استقبال اللاجئين السوريين، لافتاً إلى انها تستحق وسام الشرف عن جدارة بمعاملتها إياهم كمواطنين، يسيرون في أرضها وينشدون الأمن والأمان.

وأكد النابلسي على أن السوريين ورغم أن عددهم بالملايين في تركيا، فهم يعيشون حياة طبيعية وتتاح لهم إمكانية العمل دون معوقات، شاكراً تركيا على هذا المعروف الذي لا يمكن نسيانه.

يعتبر الشيخ “محمد راتب النابلسي” أحد أكبر رجالات الدين في سوريا، وكان قد أعلن موقفاً واضحاً من الثورة السورية منذ انطلاقتها بشكل مبطن عندما كان في العاصمة دمشق، ولاحقاً بشكل صريح وواضح في بيان وجهه للشعب السوري في الربع الأخير من عام 2012.

ومما جاء في بيانه آنذاك: “إنني وفي بداية هذه الثورة، لم أرَ أن الأمة مجتمعة على الطريقة التي تريد بها إزاحة النظام، وهذا مما زاد في غي النظام وإمعانه في الظلم والقتل، وإنني أقول لشريحة كبيرة من الشعب السوري إنكم تخاذلتم، وعشتم لحظتكم، بينما كان هناك أبطالٌ ينتفضون، ويتظاهرون، ويضحون بالغالي والرخيص، والنفس والنفيس، ولم تقفوا معهم، بل وقفتم على الحياد السلبي، طالما لم يمسكم سوءٌ مباشر من النظام.

مدونة هادي العبد الله