تخطى إلى المحتوى

الخارجية التركية تفتح مكتبا بولاية هاتاي لمتابعة التطورات في سوريا

قامت الخارجية التركية، يوم أمس الثلاثاء بفتح مكتبا تمثيليا بولاية هاطاي جنوبي البلاد، لمتابعة التطورات داخل سوريا عن كثب، خاصة المتعلقة بالمهاجرين.

حيث زار نائب وزير الخارجية التركي ياووز سليم قران، المقر الجديد، واطلع على بدء تقديم الخدمات للمواطنين.

وأفاد “قران”، في تصريح صحفي، أن المكتب التمثيلي بدأ تقديم خدماته اعتبارا من اليوم، بتعليمات من الرئيس رجب طيب أردوغان.

وأوضح أن افتتاح المكتب التمثيلي في هاطاي جاء نتيجة للأهمية التي تتمتع بها الولاية في السياسة الخارجية، ولمتابعة التطورات داخل سوريا عن كثب، خاصة المتعلقة بالمهاجرين.

وأشار “قران”، إلى أنه تم تعيين سردار جنكيز، ممثلا لوزارة الخارجية في هاطاي. وأن مراسم الافتتاح الرسمي للمكتب ستجرى في أقرب وقت.

اقرأ أيضاً: سياسي تركي متحدثاً عن تحركات كبيرة للحكومة التركية لحل الملف السوري

وبلغ عدد السوريين في ولاية هاطاي 455 ألفًا ما يعادل 28% من عدد السكان، وتعتبر من أكثر الولايات التركية التي تضم لاجئين سوريين، نظرًا لقربها من الحدود السورية.

اعداد اللاجئين في تركيا

وكانت قد كشفت إدارة الهجرة التركية عن زيادة عدد اللاجئين السوريين ليبلغ 3.636 ملايين، يشكلون 4.5 بالمائة من إجمالي المجتمع التركي، رغم عودة عشرات الآلاف إلى مناطق درع الفرات، وغصن الزيتون.

حيث تم تسجيل عودة قرابة 300 ألف لاجئ إلى سورية، ولكن هذه الأرقام لم تمنع من زيادة عدد السوريين الموجودين في البلاد.

وارتفع عدد اللاجئين السوريين نهاية عام 2018، إلى 3.623 ملايين، بزيادة 197 ألفا، مقارنة بـ3.426 ملايين سوري في عام 2017.

ولفتت الأرقام إلى أنه بتاريخ 24 ابريل الماضي، وصل عدد اللاجئين السوريين إلى 3.636 ملايين، ومن بين كل هؤلاء يوجد في المخيمات 143 ألفا و68 لاجئا، بمعنى أن 96 في المائة منهم يقيمون في المدن والبلدات التركية،

 ويشكلون نحو 4.5 في المائة من إجمالي السكان في تركيا البالغ عددهم 81 مليون مواطن. ومع مقارنة عدد سكان سورية بأرقام عام 2011، والبالغة رسميا 20.8 مليونا، فإن 17 في المائة من سكان سورية هم في تركيا.

وفيما يتعلق بالولايات التركية التي ينتشر فيها السوريون، تأتي إسطنبول في المقدمة، حيث تجاوز العدد نصف المليون، وبلغ 557 ألفا، فيما بلغت نسبة السوريين في ولاية كيلس جنوب البلاد 114 ألفا، من إجمالي 136 ألفا مقيمين في الولاية، أي ما نسبته 84.3 في المائة.

وتجدر الإشارة إلى ان هذه الخطوة المفاجئة من قبل الخارجية التركية تتزام مع التصعيد العسكري لقوات النظام والمدعوم من الطيران الروسي و الذي يستهدف إدلب وحماة، عقب اتفاق أستانا الذي قضى بوقف إطلاق نار كامل في الشمال السوري، والتي تمثّل تركيا إحدى الدول الضامنة لعملية أستانا.

مدونة هادي العبد الله