تخطى إلى المحتوى

تركيا تزود بعض الفصائل الثورية السورية بسلاح نوعي

صرح مصدر مسؤول في الجيش السوري الحر بأن فصائل المعارضة السورية تسلمت من أيام دفعة من الصواريخ المضادة للدروع من قبل الجيش التركي، وذلك نقلاً عن جريدة “عنب بلدي”.

وبحسب المصدر الذي صرح للجريدة المذكورة، فإن فصائل “الجبهة الوطنية للتحرير” قد تسلمت عدداً من الصواريخ المضادة للدروع، والتي من أهمها صواريخ “كورنيت” و”تاو” وكونكورس” و”السهم الأحمر”.

وذكر المصدر بأن هذه الصواريخ قد دخلت إلى الأراضي السورية المحررة منذ أيام قليلة فقط بالترافق مع دخول وفد عسكري تركي لتفقد نقاط المراقبة التركية المتوزعة في مناطق سيطرة المعارضة.

هذا وقد انتشرت مؤخراً على مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام التابعة للمعارضة السورية عدة تسجيلات مصورة تظهر استهداف فصائل “الجبهة الوطنية للتحرير” لمدرعات ميليشيات النظام السوري مستخدمين صواريخ من نفس الأنواع الآنفة الذكر.

رد تركي

وبحسب آراء محللين، فإن هذه الخطوة من قبل الجانب التركي تأتي رداً على خرق النظام السوري وحلفائه لاتفاقيات “أستانا” و”سوتشي” والتي اتفق فيها الأتراك مع الروس والإيرانيين على وقف شامل لإطلاق النار وخفض التصعيد العسكري في محافظة إدلب وما حولها.

وقد بحث وزير الدفاع التركي “خلوصي أكار” مع نظيره الروسي “سيرغي شويغو” آخر مستجدات الأوضاع الميدانية في محافظة إدلب السورية باتصال هاتفي يوم أمس الثلاثاء.

هذا وقد كان “أكار” قد صرح على هامش المعرض الدولي لصناعات الأسلحة في إسطنبول بتاريخ الثالث من أيار مايو الماضي بأن تركيا ملتزمة بوقف التصعيد وحماية المدنيين في محافظة إدلب و”ضمان عيشهم في أجواء من الأمن والاستقرار” على حد تعبيره.

وزير الدفاع التركي “خلوصي أكار”

إقرأ أيضاً : ضابط سوري يكشف سبب قيام النظام بحملة عسكرية على إدلب

يذكر أن النظام السوري مدعوماً بميليشياته براً وبغطاء من حلفائه جواً يشن هجوماً عسكرياً واسع النطاق منذ أواخر شهر نيسان أبريل الماضي على كل من محافظة إدلب وريف حماة الشمالي وريف اللاذقية الشرقي.

وقد أوقع هذا التصعيد العسكري الغادر من قبل النظام السوري العديد من الشهداء في صفوف المدنيين، وادى إلى تدمير العديد من مرافق البنى التحتية الحيوية، كما تسبب بحالة نزوح ضخمة تهدد بتفاقم أزمة إنسانية حقيقية في تلك المناطق.

مدونة هادي العبد الله