تخطى إلى المحتوى

الأمم المتحدة تعلن جاهزيتها القصوى لأي طارئ في إدلب

خلال مؤتمر صحفي انعقد اليوم الخميس في “جنيف”، قالت كبيرة مستشاري المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا للشؤون الإنسانية، “نجاة رشدي” إن المنظمة تأمل في عدم حدوث مأساة في إدلب.

وأشارت إلى أن زملاءها يقومون حالياً بمراجعة مستوى جاهزية المنظمة الدولية للتعامل مع أي تطور في المنطقة، وخاصة بعد التصعيد العسكري الخطير الذي يقوم به نظام الأسد ضد المحافظة التي تسيطر عليها المعارضة.

وبحسب رشدي فإن الأمم المتحدة تتباحث مع كل من روسيا وتركيا والولايات المتحدة لمعرفة ما إذا كانت موسكو وأنقرة مستعدتين لتجديد تمسكهما بمذكرة التفاهم الموقعة بين البلدين في سبتمبر 2018.

وتنص هذه المذكرة على إعادة الوضع في منطقة خفض التصعيد في إدلب إلى استقراره. حيث جرى توقيع هذه المذكرة بين موسكو وانقرة في مؤتمر انعقد بمدينة “سوتشي” الروسية بالتاريخ المذكور.

مقر منظمة الأمم المتحدة في “نيويورك”

إقرأ أيضاً : المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا يدعو روسيا وتركيا لتنفيذ هذا الاتفاق

وعبرت المسؤولة عن قلقها إزاء إمكانية وقوع “كارثة ومأساة” في إدلب، مشيرة إلى أن الوضع هناك يتدهور بعد التصعيد العسكري الأخير.

إذ يقوم النظام السوري مدعوماً بميليشياته والغطاء الجوي الروسي لقواته بحملة عسكرية عنيفة ضد مناطق سيطرة الفصائل الثورية في كل من محافظة إدلب وريف حماة الشمالي وريف اللاذقية الشرقي.

قصف ممنهج

ويركز القصف الممنهج لقوات النظام وحلفائه على استهداف المرافق الحيوية والبنى التحتية ونقاط التجمع البشري الحساسة بحجة ضربه لما يسميهم “الإرهابيين” بينما يهدف في الواقع إلى الضغط على القاعدة الشعبية الكبيرة المعارضة له في تلك المناطق.

حركة نزوح كبيرة من الأرياف المحيطة بمدينة إدلب

وقد تسببت هذه الحملة العسكرية الشرسة المنطلقة منذ أواخر شهر نيسان الماضي في مقتل وإصابة العديد من المدنيين، ونزوح آلاف آخرين إلى وجهات غير معلومة.

وأفادت مصادر في الدفاع المدني بأن قصف النظام وحلفائه على المنطقة تسبب بمقتل 126 مدنياً وجرح أكثر من 325 آخرين، وذلك منذ 25 نيسان أبريل الماضي.

مدونة هادي العبد الله