تخطى إلى المحتوى

رئيس هيئة التفاوض: نظام الأسد يصعد في إدلب ليتهرب من هذه الاستحقاقات

نوه السيد “نصر الحريري” رئيس الهيئة السورية العليا للتفاوض على أن التصعيد العسكري الأخير للنظام السوري وحلفاؤه يهدد بهدم العملية السياسية من الأساس.

ووصف الحريري رأس النظام السوري “بشار الأسد” بأنه يهرب من الاستحقاقات السياسية عن طريق التصعيد العسكري.

وفي مقابلة أجريت اليوم معه من قبل وكالة “الأناضول” التركية، نوه الحريري إلى نقطة بالغة الأهمية، وهي أن النظام كان ولازال يلجأ دائماً إلى التصعيد العسكري كلما بدأت أي عملية سياسية لحل الأزمة في سوريا.

وقال الحريري في معرض المقابلة التي أجريت معه بأن التطورات السلبية على الأرض ستنعكس سلباً على العملية السياسية.

إقرأ أيضاً : هيئة التفاوض من جنيف تطالب بإيقاف تصعيد روسيا والأسد في ريفي إدلب وحماة

كما أشار الحريري إلى الدور السلبي الذي يقوم به الاحتلال الروسي في سوريا بتحيزه المطلق إلى جانب النظام، حيث يقوم الاحتلال الروسي – منذ تدخله العسكري أواخر عام 2015 – بدعم نظام الأسد لتحقيق حسم عسكري على الأرض بعيداً عن أي اعتبارات أخرى.

كما قال الحريري بأن النظام وحليفه الروسي استخدم دائماً حجة “التنظيمات الإرهابية” لشن التصعيد العسكري ضد كل المناطق التي هاجمها.

رئيس الهيئة السورية العليا للتفاوض “نصر الحريري”

وتابع الحريري قوله بأنه – واستناداً إلى هذه الحجة الواهية لدى النظام – يقوم بشن حرب شاملة على كل مظاهر الحياة والبنى التحية والمرافق الحيوية بشكل مقصود وممنهج، مستخدماً أقوى أنواع الأسلحة جواً وبراً.

وفي إشارة للوضع الإنساني الحالي في إدلب وأريافها، شدد الحريري على مدة خطورة الوضع الإنساني الحالي في تلك المناطق، والمهدد بالتفاقم والتأزم أكثر وأكثر مالم يتخذ المجتمع الدولي خطوات عملية لكبح جماح عدوان الأسد وحلفائه.

ماذا عن المعتقلين؟

وفي إجابة عن سؤال بشأن ملف المعتقلين، قال الحريري بأن عدد المعتقلين في سورية يبلغ حوالي 300 ألف معتقل لدى نظام الأسد، وكلهم يقبعون في السجون والمعتقلات وسط ظروف بالغة السوء، ويرزحون تحت نيران التعذيب والمعاملة المهينة.

وفيما يتعلق باللجنة الدستورية، ذكر الحريري بأن كل الأطراف متفقة على بيان جنيف لعام 2012، إضافة إلى القرار الأممي 2254 لعام 2015، وهناك اجماع على أن اللجنة الدستورية هي ليست كل الحل السياسي، وإنما هي مجرد مدخل للعملية السياسية.

أحد مؤتمرات “استانا” بخصوص القضية السورية

ومن الجدير بالذكر أن نظام الأسد مدعوماً بميليشياته وحليفه الروسي جواً ينفذون تصعيداً عدوانياً شاملاً ضد محافظة إدلب وريف حماة الشمالي وريف اللاذقية الشمالي الشرقي، وذلك منذ أواخر شهر نيسان أبريل الماضي.

فيما اعتُبر هذا التصعيد خرقاً واضحاً لكل المعاهدات التي وقعها النظام و”ضامنه” الروسي والتي كان آخرها اتفاقية “سوتشي” بين الرئيسين التركي والروسي، والتي تعهد فيها الروس بإبقاء إدلب كمنطقة خفض تصعيد.

مدونة هادي العبد الله