تخطى إلى المحتوى

تلة استراتيجية تستعصي على روسيا والأسد ومصادر تكشف الأهداف القادمة للحملة

في سياق حملة التصعيد الأخيرة التي يشنها كل من النظام السوري وحليفه الروسي على محافظة إدلب وما حولها، وقفت منطقة واحدة فقط حجر عثرة أمام النظام وحلفائه للمضي قدماً في حملتهم.

فبالرغم من أن النظام وميليشياته قد تمكنوا من التقدم في منطقة سهل الغاب بريف حماة، محتلين خطاً يمتد من “كفرنبودة” شرقاً حتى “قلعة المضيق” غرباً، إلا ان الوضع كان مختلف تماماً على جبهة ريف اللاذقية الشمالي الشرقي.

تلة “الكبينة” الواقعة في منطقة “جبل الأكراد” بريف اللاذقية الشمالي الشرقي، صارت ثقباً أسود يبتلع أعداداً ضخمة من عناصر وعتاد ميليشيات النظام السوري وحليفه الروسي.

وفي هذا السياق، ذكرت وكالة “رويترز” بأن المعارضة السورية تمكنت من الحفاظ على مواقعها في مركز مهم بجبال اللاذقية، ما اضطر النظام وحلفاؤه للانسحاب.

إقرأ أيضاً : الثوار يوجهون رسالة لبوتين والأسد من أحد المواقع التي استعصت عليهما (فيديو)

قصف مستمر تتعرض له منطقة جبل الأكراد بريف اللاذقية

وبالرغم من أن المحاولات المستميتة للنظام في سبيل التقدم قد دفعت به لقصف المنطقة بغاز الكلور السام، إلا أن هذا القصف لم يجد نفعاً ولم يؤثر إطلاقاً على وضع الثوار المرابطين في التلة.

وقد صرح “أبو البراء الشامي” وهو أحد المقاتلين المرابطين على التلة بأن بعض المقاتلين قد عانوا من حالات اختناق تمت معالجتها، في الوقت الذي أكد فيه نشطاء بأن الميليشيات التابعة لروسيا والنظام قد تكبدت خسائر بشرية فادحة.

بينما يستمر إنكار النظام والاحتلال الروسي لهذه الخسائر مؤكدين بانهم ماضون قدماً في محاربة “الإرهاب” واستهداف آخر معاقل “تنظيم القاعدة” بمحافظة اللاذقية.

ثوار مرابطون على جبهة جبل الأكراد بريف اللاذقية

الهدف القادم

وفي سياق آخر، صرح مصدران دبلوماسيان كبيران يتابعان الوضع في سوريا لوكالة “رويترز” بأن الهدف القادم للنظام سيكون السيطرة على مدن “معرة النعمان” و”خان شيخون” الرئيسيتين على الطريق الدولي السريع في محافظة إدلب.

فيما لازالت قوات النظام تعاني من صعوبة بالغة في الثبات داخل المناطق التي احتلتها مؤخراً في سهل الغاب، حيث أكد أحد القياديين في ميليشيات “النمر” مؤخراً بأن هذه المنطقة مكشوفة للثوار، وأنهم يتكبدون يومياً خسائر فادحة فيها.

مدونة هادي العبد الله