تخطى إلى المحتوى

شبيح الأموي في السجن بعد إقصائه من الخطابة

تناقلت بعض المنصات الإعلامية خبر اعتقال “مأمون رحمة” أحد أكثر رجال الدين تأييداً للنظام السوري في تصرف بدا مفاجـ.ئاً بعد اشتهار رحمة بتأييده المطلق للنظام وحلفائه.

ونقل موقع “صوت العاصمة” عن مصادر خاصة بها خبراً مفاده بأن “مأمون رحمة” والذي كان سابقاً يشغل منصب خطيب الجامع الأموي بدمشق قد تم اعتقاله وإبداعه في سجن عدرا بدمشق.

وبحسب المنصة المذكورة فإن مخابرات النظام قد قامت باعتقال رحمة بعد التصريحات النارية التي وجهها إلى وزير الأوقاف عبد الستار السيد إثر قرار عزله عن منصب خطيب الجامع الأموي بدمشق.

إقرأ أيضاً : نظام الأسد يعزل “مأمون رحمة” شبيح المسجد الأموي لهذا السبب (فيديو)

وأكدت المصدر الخاص لصوت العاصمة بأن مأمون رحمة مودع حالياً في سجن عدرا لحين استكمال التحقيقات معه، فيما لم يصدر أي تصريح رسمي من أي جهة بهذا الخصوص حتى الآن.

“مأمون رحمة” الخطيب السابق للجامع الأموي بدمشق

هذا وقد كانت وزارة الأوقاف قد أصدرت قراراً في منتصف نيسان أبريل الماضي بعزل مأمون رحمة عن منصبه في الجامع الأموي، بعد تحدثه بشكل بدا ساخراً لسلطات النظام السوري عن أزمة المحروقات الأخيرة التي عصفت بمناطق النظام السوري.

ليقوم رحمة بعد ذلك بشن حملة عنيفة من خلال صفحته على “فيسبوك” ضد وزارة الوقاف ووزيرها ذاته إضافة لعدد من مشايخ دمشق، إلا أن رحمة نفى بعد ذلك أن يكون له أي علاقة بهذه الصفحة التي تحمل اسمه!

شبيح الجامع الأموي

يذكر بأن رحمة واحد من أشد رجال الدين المسلمين دفاعاً وتشبيحاً لصالح النظام السوري وحلفائه الروس والإيرانيين، وقد عرف بخطبه الاستفزازية التي كان يمطر بها الناس كل يوم جمعة من على منبر الجامع الأموي بدمشق.

إلا أن أزمة المحروقات والبنزين الأخيرة التي عصفت بمناطق سيطرة النظام السوري دفعت في سياقها بمأمون رحمة إلى التعليق عليها في إحدى خطبه بقوله للواقفين على الطوابير الهائلة المنتظرة للبنزين: “اعتبروها نزهة”.

سيارات تنتظر دورها للحصول على البنزين في العاصمة دمشق

ولعل رحمة كان يقصد التملق والمداهنة – كعادته – لنظام الأسد من خلال تعليقه هذا، إلا أن هذا التعليق تم تفسيره بطريقة معاكسة تماماً للغاية التي قصدها رحمة، فأوعزت الأجهزة الأمنية لوزير أوقاف النظام بعزل رحمة.

هذا وتستمر حملة الاعتقالات والتنكيل من طرف النظام السوري لمؤيديه أنفسهم، من رجال دين وصحفيين وإعلاميين وقادة عسكريين، ليكتشف كل أولئك – متأخرين جداً – حقيقة النظام الذي دافعوا عنه طوال ثمان سنوات من عمر الثورة السورية.

مدونة هادي العبد الله