ضمن تكريس لأزمة البنزين المتزايدة التي تشهدها مناطق سيطرة النظام السوري، أعلن أحد أعضاء “مجلس الشعب” لدى النظام السوري بأنه سيمتنع عن حضور جلساته الدورية إلى حين حصوله على البنزين اللازم لتشغيل سيارته!
هذا وقد أعلن النائب عن محافظة حماة “وضاح مراد” أمس السبت من خلال منشور على حسابه الشخصي في “فيسبوك” بأنه لن يحضر جلسات مجلس الشعب المتبقية خلال الشهر الحالي.
وأرجع مراد سبب هذا الامتناع إلى نفاذ مخصصاته من البنزين على “البطاقة الذكية”، حيث لم يتبق لديه من المخصصات ما يكفيه للسفر بسيارته إلى العاصمة دمشق فالعودة إلى حماة.
إقرأ أيضاً : عناصر النظام يضربون أحد قضاة طرطوس في طابور البنزين
وقال مراد في منشوره الذي حذفه بعد ساعات كما هي عادة المحتجين من مؤيدي النظام: “عذراً السيد رئيس مجلس الشعب فأنا لن أستطيع السفر إلى دمشق من أجل جلسات المجلس لأن بطاقتي لم يعد فيها سوى 17 ليتر ولن تكفيني ذهاباً وإياباً وإقامة أسبوع في دمشق”.
وأكمل بقوله: “وأنا لن أخضع للسوق السوداء الحكومية ولا الغير حكومية وسأوقف سيارتي وأنتظر الشهر القادم حتى تتكرموا علينا بمئة ليتر بنزين”.
أزمات خانقة
هذا وتشهد المناطق السورية الخاضعة لسيطرة النظام أزمة خانقة في البنزين وكافة المشتقات النفطية، الأمر الذي جعل سلطات النظام تخصص لكل مواطن كمية 100 لتر فقط من البنزين شهرياً، يتم الحصول عليها عبر ما يعرف باسم “البطاقة الذكية”.
وتتوالى الاحتجاجات تباعاً من قبل مؤيدي النظام السوري أنفسهم إثر انهيار مستوى المعيشة وفقدان العديد من مقومات الحياة الضرورية، إضافة لتفشي الفساد وسيطرة العصابات الإجرامية المرتبطة بشخصيات نافذة لدى النظام نفسه.
كل هذا دون أن يبدأ الحصار الفعلي الخانق على النظام السوري بموجب “قانون قيصر” الذي بات إقراره قاب قوسين أو أدنى في أروقة الكونغرس الأمريكي، مما يثير التساؤلات حقاً عن الوضع الذي سيعيشه النظام ومؤيدوه في حال تم تطبيق هذا القانون فعلاً.