تخطى إلى المحتوى

روسيا ترفض طلب تركي بخصوص مدينة إدلب وتركيا ترد

لا يزال التصعيد على محافظة إدلب وما حولها في الشمال الغربي لسوريا مستمراً من قبل النظام السوري وحليفه الروسي، بينما يتضح شيئاً فشيئاً بأن المحادثات التركية الروسية قد أوشكت على الوصول إلى نهاية مغلقة.

في هذا الصدد، قالت صحيفة “زمان الوصل” وفقاً لمصادر خاصة بأن لقاءً جمع قادة الفصائل الثورية مع ضباط أتراك مساء أمس، أكد فيه الضباط الأتراك بأن روسيا ترفض طلب تركيا بوقف القصف.

وقالت الصحيفة بأن الضباط الأتراك قالوا للفصائل بأنهم لا زالوا على تواصل مع الجانب الروسي رغم تعثر المحادثات، وأن الروس مستمرون بالتصعيد بحجة حماية قاعدتهم في “حميميم” بريف اللاذقية.

إقرأ أيضاً : الفصائل تحصل على سلاح نوعي جديد تركي الصنع (فيديو)

وأكد الضباط الأتراك بأن الموقف التركي لا يزال ثابتاً برفض التصعيد وإيقافه فوراً، وأنهم سيظلون مستمرين بتزويد الفصائل بالذخائر والأسلحة المضادة للدروع مادام الموقف الروسي متعنتاً إزاء إيقاف التصعيد.

هاون أكار التركي الصنع

وحول ما قيل عن تزويد الفصائل بمضادات للطيران، نفت مصادر “زمان الوصل” هذه الشائعات، وقالت بأن الحظر على هذه الصواريخ لايزال مستمراً ولم يستجد أي شيء في هذا ‏الموضوع.

يشار إلى أن وزير الدفاع التركي “خلوصي أكار” صرح يوم السبت الماضي بأن رئيسيّ أركان القوات المسلحة التركية والروسية “ياشار غيولير” و”فاليري غيراسيموف” بحثا إجراءات وقف إطلاق النار في إدلب وضمان الاستقرار فيها.

اتصالات متوالية

هذا وقد توالت الاتصالات الهاتفية بين الجانبين التركي والروسي في الفترة الأخيرة بحيث بلغت خمس اتصالات خلال أسبوعين فقط، اثنان منها على مستوى الرؤساء، واثنان بين وزيري الدفاع، وآخرها كان بين رئيسي أركان جيشيّ البلدين.

وفي السياق ذاته اجتمع الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” يوم السبت الماضي مع “مجلس الأمن الروسي” لبحث آخر التطورات على الساحة في سوريا، وخاصة مع وضعهم المتأزم سياسياً وعسكرياً في محافظة إدلب.

وزيري الدفاع التركي والروسي

وقال المتحدث باسم “الكرملين” “ديميتري بيسكوف” بأن الرئيس الروسي ناقش الوضع المتأزم في إدلب مع أعضاء مجلس الأمن الروسي، والذين عبروا عن قلقهم المتزايد من “هجمات المسلحين” على حد تعبيرهم.

وقال المتحدث بأن المجتمعين حملوا تركيا مسؤولية ردع “المسلحين” عن هجماتهم، وزعموا بأن موقفهم متوافق مع الموقف التركي، وحثوا على التوصل إلى طريقة لوقف إطلاق النار.

وفي الوقت ذاته استمرت تركيا بإرسال المزيد من التعزيزات إلى قواتها على الحدود، إضافة لتعزيز نقاط المراقبة التابعة لها والمنتشرة في محيط إدلب السورية.

مدونة هادي العبد الله