تخطى إلى المحتوى

‫الرئيس التركي يدلي بتصريحات هامة حول إدلب وشرق الفرات

في ظل الأحداث المتسارعة والمعقدة على الساحة السورية، تستمر الجهود الدبلوماسية لاحتواء الأزمات المتصاعدة، وخاصة بين الجانبين التركي والروسي اللذين باتا اللاعبين الرئيسيين على الساحة السياسية – وربما العسكرية أيضاً – فيما يتعلق بسوريا.

وفي هذا الصدد، صرح الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” بأن تركيا تواصل مباحثاتها مع كل من له علاقة بخصوص إدلب ومنبج وشرق الفرات، وبأن مواقف تركيا ثابتة وستبقى كذلك.

وفي وقت سابق صرحت صحيفة “زمان الوصل” وفقاً لمصادر خاصة بأن لقاءً جمع قادة الفصائل الثورية في إدلب مع ضباط أتراك مساء يوم الأحد الماضي، أكد فيه الضباط الأتراك بأن روسيا ترفض طلب تركيا بوقف القصف.

إقرأ أيضاً : ترامب يغرد حول إدلب مطالباً الأسد وروسيا بالتوقف حالاً

قوات تركية تتوجه إلى الحدود مع سوريا

وقالت الصحيفة بأن الضباط الأتراك قالوا للفصائل بأنهم لا زالوا على تواصل مع الجانب الروسي رغم تعثر المحادثات، وأن الروس مستمرون بالتصعيد بحجة حماية قاعدتهم في “حميميم” بريف اللاذقية.

وأكد الضباط الأتراك بأن الموقف التركي لا يزال ثابتاً برفض التصعيد وإيقافه فوراً، وأنهم سيظلون مستمرين بتزويد الفصائل بالذخائر والأسلحة المضادة للدروع مادام الموقف الروسي متعنتاً إزاء إيقاف التصعيد.

كما يشار إلى أن وزير الدفاع التركي “خلوصي أكار” صرح يوم السبت الماضي بأن رئيسيّ أركان القوات المسلحة التركية والروسية “ياشار غيولير” و”فاليري غيراسيموف” بحثا إجراءات وقف إطلاق النار في إدلب وضمان الاستقرار فيها.

اتصالات مستمرة

هذا وقد توالت الاتصالات الهاتفية بين الجانبين التركي والروسي في الفترة الأخيرة بحيث بلغت خمس اتصالات خلال أسبوعين فقط، اثنان منها على مستوى الرؤساء، واثنان بين وزيري الدفاع، وآخرها كان بين رئيسي أركان جيشيّ البلدين.

وزيري الدفاع التركي والروسي

وفي الوقت ذاته استمرت تركيا بإرسال المزيد من التعزيزات إلى قواتها على الحدود، إضافة لتعزيز نقاط المراقبة التابعة لها والمنتشرة في محيط إدلب السورية.

من جهة أخرى تم الاتفاق مؤخراً أيضاً بين الجانبين التركي والروسي على تسيير دوريات مشتركة شمال مدينة “تل رفعت” بريف حلب الشمالي، والتي يسيطر عليها خليط من ميليشيات النظام وميليشيات ما يسمى بقوات “سوريا الديمقراطية”، إضافة لبعض القوات الروسية.

مدونة هادي العبد الله