تخطى إلى المحتوى

الفصائل تعلن بدء المرحلة الثانية من العملية العسكرية بريف حماة

بالرغم من كثافة التصعيد الذي يشنه النظام السوري وحليفه الروسي منذ أكثر من شهر على كل من محافظة إدلب وريف حماة الشمالي، إلا أن فصائل الثورة استطاعت قلب الطاولة على كل حسابات النظام وحليفه اللذين ظنا بأن الحرب على آخر معاقل الثورة ستكون مجرد نزهة.

هذا وقد قامت فصائل الثورة بدءاً من ظهر يوم أمس الخميس بشن عمليات متتالية على طوال جبهات ريف حماة الشمالي وفي محاور غير متوقعة على الإطلاق، مما أربك تماسك قوات النظام وحطم خطوط دفاعاته في مناطق لم تخطر على باله.

وقد تمكنت الفصائل منذ يوم البارحة حتى هذه اللحظة من السيطرة على العديد من البلدات والنقاط الاستراتيجية بريف حماة الشمالي، في نفس الوقت الذي أوقعت فيه خسائر مهولة في صفوف قوات النظام وميليشياته.

إقرأ أيضاً : قيادي في جيش العزة يكشف حقيقة النوايا الروسية بشأن إدلب

المنسق العام لفصائل الثورة الدكتور “عبد المنعم زين الدين” قال في تغريدة له على موقع “تويتر” بأن المعارك التي يخوضها الثوار اليوم في ريف حماة قد جعلت روسيا للمرة الأولى منذ دخولها إلى سوريا في موقع الدفاع بدلاً من موقع الهجوم!

وأضاف زين الدين بأن روسيا تتعثر وتفشل في متابعة الهجوم، وتتكبد المزيد من الخسائر رغم الغارات الجوية الكثيفة التي نفذتها طائراتها الحربية.

هذا وقد تمكنت الفصائل الثورية بعد ساعات من انطلاق عملية “دحر العدوان” من السيطرة على بلدات “الجبين وتل ملح وكفر هود” والتي من خلالها تم قطع طريق إمداد الميليشيات الواصل بين مدينتي “محردة والسقيلبية”.

وأضافت مصادر ميدانية بأن حصيلة قتلى النظام تجاوزت الـ 60 قتيلاً وعشرات الجرحى، إضافة إلى تمكن مقاتلي الفصائل الثورية من أسر عدد من العناصر التابعين للميليشيات، وتدمير مدفع عيار 23 على حاجز “أبو زهير”.

عمليات نوعية

وفي وقت سابق أعلنت غرفة عمليات “وحرض المؤمنين” التي تضم عدة فصائل ثورية أنها قد تمكنت من إحباط عدة محاولات تقدم لقوات النظام وميليشياته على محور “خربة الناقوس” بريف حماة الشمالي الغربي.

كما أعلنت “الجبهة الوطنية للتحرير” بأنها دمرت دبابة وعربة “بي إم بي” لقوات النظام على جبهتي “كفرنبودة وحردانة”، إضافة إلى تدمير مدفع عيار 57، وعربة “زيل” عسكرية بصواريخ مضادة للدروع على جبهة “القصابية” شمالي حماة.

عناصر من الجيش السوري الحر

وأعلنت “هيئة تحرير الشام” عن مقتل وجرح عدد من قوات النظام عبر استهدافهم بالمدفعية الثقيلة في قرية القصابية بريف حماة الشمالي، إضافة لاستهداف تجمع لميليشيات النظام بقذائف الهاون على جبهة “الحميرات” ما أسفر عن مقتل وإصابة مجموعة منهم.

إضافة لذلك فقد ذكرت بعض المصادر الميدانية بأن ضباطاً روس قاموا بإخلاء مواقعهم في “تل صلبا” بريف حماة مساء أمس، وانسحبوا إلى الخطوط الخلفية بسبب القصف الشديد من فصائل الثورة.

مدونة هادي العبد الله