بعد أن كثرت التصريحات الأمريكية المتضاربة حول مصير نظام الأسد والأسد نفسه، يقوم الدبلوماسيون الأمريكيون الآن بحملة إيضاح حثيثة لتبيان موقفهم النهائي من هذ النظام ورموزه.
إذ أعلن المبعوث الأمريكي للشأن السوري “جيمس جيفري” اليوم بأن الولايات المتحدة تنسق مع تركيا في سبيل تغيير النظام في سوريا.
جاء ذلك في مقابلة أجراها جيفري مع صحيفة “حُرّيّات” التركية، حيث قال بأن أمريكا وتركيا تعملان معاً لتغيير نظام الأسد، وإنهاء الصراع العسكري في سوريا وإنشاء لجنة دستورية، موضحاً بان الطريقة الوحيدة لإنهاء الحرب هي التقدم في العملية السياسية.
إقرأ أيضاً : بند من مقررات القمة الإسلامية في مكة يزعج نظام الأسد ويجعله يصرح حولها
هذا وتدور جهود حثيثة منذ أشهر حول تشكيل لجنة دستورية من النظام والمعارضة بإشراف الأمم المتحدة لوضع دستور جديد للبلاد، إلا أن جهود تشكيلها تعرقل من قبل النظام الذي يعترض على بعض الأسماء في هذه اللجنة.
وقد صرح بعض المسؤولون الدبلوماسيون يوم أمس بأن الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” قد قرر عدم مشاركة الولايات المتحدة في إعادة إعمار سوريا مادام رأس النظام السوري “بشار الأسد” موجوداً في السلطة.
وعقب انتشار أخبار من عدة مصادر تفيد بسعي الجانب الأمريكي لعقد خطة سلام مع الروس بشأن التوصل لاعتراف بشرعية نظام الأسد وإعادته للأسرة الدولية، نشرت صحيفة “ذا ناشيونال” الأمريكية تصريحات لمسؤولين أمريكيين ينفون هذا الأمر نفياً قاطعاً.
لا مكان للأسد
وفي تأكيد لهذا الأمر، قال المبعوث الأمريكي للشأن السوري “جيمس جيفري” منذ أيام بأن هدف الولايات المتحدة هو تهيئة الجو في سوريا لعملية انتقال ديمقراطية بحيث يقرر الشعب السوري نفسه مصير الأسد.
وأتى هذا التصريح في كلمة لجيفري في معهد الشرق الأوسط للدراسات في واشنطن، حيث قال: “لا أعتبر – كما لا يعتبر أحد آخر في السلطة الأمريكية – بأن الأسد عامل إيجابي فيما يخص أياً من الجوانب المتعلقة بالإدارة في سوريا”.
وأضاف جيفري: “لكن دور الأسد في مستقبل سوريا يجب أن يقرره الشعب السوري، ونحن نؤيد الجهود الدستورية التي تهدف إلى تغيير أسلوب تعامل الدولة مع الشعب في إطار القانون”.
واكد جيفري على تأييد الولايات المتحدة لإجراء انتخابات حرة ونزيهة يشارك فيها ممثلون عن الجاليات السورية وتشرف عليها الأمم المتحدة.
ونفى جفري صحة الأنباء التي تتحدث عن نية الولايات المتحدة وإسرائيل طرح مقترح على روسيا يشمل اعترافهما بشرعية الأسد مقابل دعم الأخيرة لسحب القوات الإيرانية من سوريا.