تخطى إلى المحتوى

من وسط معاقل الأسد مظاهرة تهتف لإسقاط النظام في اللاذقية (فيديو)

رغم القبضة الأمنية المحكمة، وانتشار القاعدة الشعبية المؤيدة لنظام الأسد، وتفشي عصابات الشبيحة المطلقة الولاء لرأس النظام السوري وعائلته، إلا أن كل ذلك لم يمنع بضعة شباب مؤيدين للثورة السورية من التظاهر ليلة أمس في قلب مدينة “اللاذقية” السورية.

فلقد تداول ناشطون تسجيلاً مصوراً يظهر عشرات الثوار المدنيين وقد خرجوا في مظاهرة بمشروع “الصليبة” بمدينة اللاذقية الواقعة على الساحل السوري، والتي تعد معقلاً رئيسياً لشبيحة النظام وخزاناً بشرياً كبيراً لمؤيديه.

وهتف المتظاهرون بهتافات تؤكد وقوفهم مع الثورة في وجه نظام الأسد، ورددوا عبارات مثل “الله محي الجيش الحر”، وهتفوا محيين روح الناشط والقيادي الثوري السوري الشاب “عبد الباسط الساروت” الذي استشهد يوم السبت الماضي أثناء تصديه مع رفاقه الثوار لعدوان ميليشيات الأسد.

إقرأ أيضاً : معارض علوي ينقل صيحات العلويين في الساحل المطالبة بالتقسيم والانفصال عن الأسد

يشار إلى أن هذه المظاهرة تأتي بعد سبع سنوات تقريباً من توقف المظاهرات في مدينة اللاذقية، حيث شهدت المدينة في العام الأول للثورة السورية مظاهرات حاشدة، شأنها في ذلك كجميع شقيقاتها الأخريات من المدن السورية.

إلا أن المظاهرات توقفت في المدينة منذ أوائل العام 2012 بعد تكثيف القبضة الأمنية على المدينة، وإرهاب الشبيحة لأنصار الثورة فيها، وشن حملات اعتقال شرسة طالت العديد من الناشطين في المدينة.

الثورة تعود من جديد

ولكن يبدو بأن استشهاد عبد الباسط الساروت الملقب بـ “حارس الثورة” و “بلبل لثورة” قد أعاد الزخم الثوري للعديد من السوريين في شتى بقاع سوريا والعالم أجمع.

هذا وقد أقام ملايين السوريين حول العالم شعائر صلاة الجنازة على روح الشهيد الساروت في العديد من المدن التركية والأوربية، كما خرجت العديد من المسيرات الشعبية تخليداً لذكراه ونضاله الثوري.

وكان قد تم الإعلان عن استشهاد الساروت صباح يوم السبت الموافق للثامن من حزيران يونيو 2019 وذلك إثر جروح بليغة أصيب بها منذ يومين أثناء مشاركته لفصائل الثورة بالقتال على جبهات ريف حماة الشمالي.

مدونة هادي العبد الله