تخطى إلى المحتوى

أردوغان يكشف حقيقة إشاعة تروج لها المعارضة التركية ضد السوريين

تستمر موجة الشائعات التي يتم ترويجها بكثرة في الآونة الأخيرة ضد اللاجئين السوريين في تركيا، وذلك بسبب تجاذبات سياسية عديدة داخلية وخارجية تعصف بالوضع التركي الشديد التعقيد والحساسية.

إحدى هذه الشائعات نفاها اليوم الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” بنفسه أثناء خطاب جماهيري في إحدى ساحات إسطنبول اليوم أمام حشد من مناصري حزبه.

ونفى الرئيس التركي الشائعة الشديدة الانتشار في لدى أوساط المجتمع التركي، والتي تفيد بأن السوريين يحصلون على رواتب شهرية ثابتة من الحكومة التركية، واصفاً هذه الشائعة بـ “الكذبة”.

إقرأ أيضاً : مشروع جديد لتشغيل 7700 لاجئ سوري في تركيا

رجب طيب أردوغان

ووضح أردوغان أن بلاده تعطي أموالاً ومساعدات صحية وغذائية للنازحين القاطنين في المخيمات، مضيفاً بأن الرواتب التي تعطيها الحكومة التركية مخصصة للفقراء والمحتاجين من المواطنين الأتراك فقط.

وفي وقت سابق أدلى وزير الداخلية التركي “سليمان صويلو” بتصريحات بخصوص اللاجئين السوريين في تركيا وأوضاعهم في البلاد والمساعدات الحكومية المقدمة لهم، مصححاً العديد من الشائعات التي تنتشر حولهم للتشويش على عمل الحكومة التركية وزرع الفتنة بينها وبين الشعب التركي.

وقال صويلو: “كنموذج لتلك الشائعات، يقول البعض بأننا نمنح رواتب شهرية ضخمة ومنازل فخمة مجاناً للسوريين، وأننا نعطيهم الأولوية للدخول إلى المشافي، ونسمح لهم بدخول الجامعات بدون امتحان، وهذا الكلام كله عارٍ عن الصحة ولا أساس له”.

مليون شهيد!

وفي رد على من يدعو لأخذ السوريين إلى أرضهم لكي يقاتلوا بأنفسهم في المعارك بدلاً من الجيش التركي، قال صويلو: “ألا تعلمون بأن عدد الشهداء من الشعب السوري قد وصل إلى المليون؟ ولا زال العدد في ازدياد في ظل الصراع القائم”.

سليمان صويلو وزير الداخلية التركي

يشار إلى أن تركيا تستضيف رقماً ضخماً من اللاجئين السوريين يكاد يصل إلى الأربعة ملايين، لتكون بذلك البلد الأول في العالم في استضافة اللاجئين السوريين.

ويعيش اللاجئون السوريون في تركيا ضمن مستوى معيشي مقبول، وتؤمن لهم الحكومة التركية الرعاية الصحية والخدمات التعلمية وبعض الخدمات الإغاثية، ويعتبر وضع السوريين في تركيا ممتازاً مقارنة بوضع السوريين في باقي الدول العربية المجاورة.

كما عمدت السلطات التركية مؤخراً إلى منح حق الحصول على الجنسية التركية بشكل استثنائي للسوريين الحاصلين على شهادات اكاديمية، أو مالكي رؤوس الأموال، أو الذين يدرسون في الجامعات التركية، او حاملي تصاريح العمل.

مدونة هادي العبد الله