تخطى إلى المحتوى

اختفاء مديرة مكتب وزير الإعلام لدى نظام الأسد

في فوضى التغييرات التي تطال جميع الجهات السياسية والإعلامية وحتى العسكرية في جميع مفاصل نظام الأسد، يبقى الغمـ.وض هو سيد الموقف في ظل حكم هذا النظام الذي لم يعد المرء يضمن فيه أي حق من أبسط حقوقه.

في هذا الصدد، تناقلت منصات إعلامية مؤيدة خبر اختفاء مديرة مكتب وسكرتيرة وزير الإعلام لدى نظام الأسد “دارين علي” المنحدرة من ريف اللاذقية الحاوي للقاعدة الشعبية الكبرى لنظام الأسد.

وفيما لم يعرف مصير السكرتيرة الشابة هل هو الهروب من البلاد، ام الاعتقال على يد أحد الأفرع الأمنية، سرت العديد من الشائعات والتكهنات المتساوية الاحتمالات عن مصيرها الغامض.

ومن المعروف عن “دارين علي” تمتعها بنفوذ وسلطة واسعين جعلاها تتفوق في المكانة حتى على وزير الإعلام “عماد سارة” نفسه والذي يفترض أنها مجرد سكرتيرة لديه.

بينما تدور حروب مصالح طاحنة داخل مختلف الأجهزة الإعلامية التابعة للنظام، تتفاوت بحسب داعمي هذه المصالح وأصحابها من قادة أجهزة الأمن والحاشية الضيقة لعائلة النظام وطائفته.

إقرأ أيضاً : إعلاميو نظام الأسد بين شقّيّ الرحى ومتنفسهم الوحيد هو منصات التواصل!

دارين علي

وفي حال تأكد خبر اعتقال “دارين علي” فلن تكون هذه هي المرة الأولى التي يعتقل فيها النظام أحد أشد مؤيديه وخاصة في الوسط الإعلامي.

فقد بات الإعلاميون المؤيدون لنظام الأسد وحلفائه في حالة حرجة لا يحسدون عليها في ظل تنامي القمع الذي يواجهون به في الآونة الأخيرة بشكل غير مسبوق.

فبعد ثماني سنوات من تأييدهم الأعمى لآلة الحرب التي يطلقها النظام وحلفاؤه بلا هوادة على الشعب السوري وثورته المحقة في سبيل الحرية والكرامة، فوجئوا بإجرام النظام وقمعه وقد وصل إليهم شخصياً.

اعتقالات واحتجاجات

وللأسف، لم يكتشف أولئك الإعلاميون الضالون المضللون مدى إجرام نظامهم إلا بعد أن وصل بطش هذا النظام ليطالهم ويطال حرياتهم وأصواتهم وممارساتهم، بعد أن توهموا أنهم محميون وأنهم فوق المحاسبة بمعية تأييدهم وتطبيلهم لنظام الأسد ورموزه.

وفي وقت سابق من شهر أيار مايو الماضي أعلن كل من “علي حسون” رئيس تحرير جريدة “الأيام” الموالية، والمراسل الحربي لدى ميليشيات النظام “ياسر العمر” اعتزالهما العمل الإعلامي تضامناً مع ما حدث للمراسل الحربي “رئيف سلامة” الذي اعتقل لمدة ٢٨ يوماً في دمشق.

حيث كان سلامة قد اعتقل بحجة الإساءة إلى وزير الصحة بعد أن كان قد وجه انتقادات له في وقت سابق، ما أثار موجة من السخط والاحتجاج في أوساط إعلاميي النظام.

مدونة هادي العبد الله